الجزائر

تفكيك وتدمير 9 ملايين لغم زرعها المستعمر الفرنسي



تفكيك وتدمير 9 ملايين لغم زرعها المستعمر الفرنسي
تؤكد جهود الجيش الوطني الشعبي في عملية الانتهاء الكامل من نزع وتدمير الألغام التي زرعها المستعمر الفرنسي على طول الحدود الشرقية والغربية، التي بلغت 10 ملايين لغم، احترافية أفراد المؤسسة العسكرية وإنسانيتها بالدرجة الأولى باعتبار أن الاستعمار استهدف القضاء على الجزائري بشتى الطرق.قال المقدم بن عثمان وهاب خبير ومهندس في سلاح القتال إن معركة الجيش الوطني الشعبي للقضاء على ألغام المستعمر الفرنسي كللت بنجاح وقبيل الأجل المحدد شهر أفريل القادم في إطار اتفاقية “أوتاوا” الدولية لنزع السلاح، مبرزا إنسانية العملية، التي حولت 62 ألف هكتار من الأراضي كانت جحيما إلى جنة للمواطنين الذين يقطنون بتلك المناطق.وكانت آخر نقطتين لنزع الألغام بولايتي قالمة والطارف حسب المقدم بن وهاب الذي نشط ندوة نقاش بمنتدى “الشعب”،أمس، حول “التجربة الجزائرية في نزع وتفكيك الألغام التي زرعها الاستعمار الفرنسي على طول حدودنا الشرقية والغربية”، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد التزام القيادة العليا للجيش بالمواثيق الإنسانية قبل الدولية.ويضيف المقدم بن وهاب أن العملية تأتي التي تتويجا لعمل دام أكثر من خمسين سنة، وجهد كبير لأفراد الجيش عبر الحدود الشرقية والغربية أو حتى خارج تلك المناطق، حيث تم نزع ألغام وجدت خارج تلك المسارات، وهو ما يؤكد التزام الجزائر لمبادئها الإنسانية والدولية، لكن أولوية الداخل على الخارج كانت أولى الأولويات للقيادة العليا للجيش.معاهدة “أوتاوا” أعطت موعدا لتدمير الألغام في ابريل القادم من السنة الجارية، لكن الجزائر قال المقدم بن وهاب استبقت ذلك ب 4 أشهر وهو دليل آخر على احترافية المؤسسة العسكرية وبسالة أفرادها، ولا يفتح مجالا للشك في مساعي الجيش الذي يعد سليلا لجيش التحرير الوطني ورمزا لكل الشعب الجزائري.تطهير الشريط الحدودي الشرقي والغربي بنسبة مائة بالمائة وتسليم أزيد من 62 ألف هكتار من الأراضي إلى السلطات المحلية، هذه الأخيرة التي استغلت الأراضي في التنمية وبعث نشاط اقتصادي يعود بالفائدة على ساكنة المناطق، وهو أحد الأهداف المرجوة من عملية نزع الألغام التي لم تكلف أي ضحايا في صفوف الجيش الوطني الشعبي.وفي هذا الخصوص قال بن عبد الوهاب إن التكوين الخاص الذي تلقاه أفراد الجيش المختصون في نزع الألغام جنّب المؤسسة خسارة أي فرد، رغم صعوبة العملية وخطورتها، مشيرا إلى أن طاقم النزع تلقى تكوينا داخل وخارج الوطن على غرار أوكرانيا وجنيف، حيث المقر الدولي للجنة الدولية لاتفاقية “أوتاوا”.ولم تكن اتفاقية “أوتاوا” لنزع الألغام وتدميرها ملزمة للجزائر، حيث ذكر ضيف منتدى “الشعب” أن الجزائر كانت سباقة إلى القضاء على مخلفات الاستعمار من الألغام التي فاقت 10 مليون وتسببت في استشهاد آلاف الجزائريين أثناء الثورة وعدد غير رسمي لكنه يعد بالآلاف في صفوف المدنيين.واستغل الجيش 6 آلاف لغم حصل عليها في عمليات التدريب وفقا للمعايير الدولية المعمول ضمن المخزون المحتفظ به منذ الاستقلال، وهو ما أشار إليه المقدم بن عبد الوهاب، مفيدا أن عمليات التكوين التي حظي بها أفراد الجيش تمثل نموذجا للاحترافية بامتياز.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)