باشرت فرق الدرك الوطني لكل من ولايتي خنشلة وأم البواقي تحقيقات أمنية مشتركة بداية الأسبوع مع الموقوفين، وذلك بعد تفكيك عصابة إجرامية تنشط خارج الحدود الوطنية، بعدما قامت بسرقة وتهريب الماشية نحو تونس، التحريات مكنت عناصر الدرك الوطني من اعتقال 22 شخصا من أعمار مختلفة ينحدرون من بلديات كل من خنشلة، تبسة وأم البواقي،وجهت لهم تهمة السرقة والسطو تحت طائلة التهديد وتهريب الثروة الحيوانية لبلد أجنبي، والاعتداء والضرب والجرح العمدي، كما يواجهون أيضا تهمة جناية زرع الرعب في وسط المواطنين والمساس بالأمن، حيث ينتظر أن يمثل عناصرها بعد الانتهاء من التحقيق الأمني الذي مدد لاثني عشرة يوما حسب طبيعة القضية والتهمة، أمام الجهات القضائية المختصة، للعلم أن عددا كبيرا من الضحايا تعرف على أفراد العصابة الذين كانوا يرتدون خلال عملية السطو اللباس الأفغاني ويتعمدون إلى الالتحاء و يستعملون الأسلحة البيضاء وحتى النارية. تداعيات القضية حسب التحقيقات الأولية التي لا تزال محل التحري والبحث حسب مصدر مطلع، تعود إلى عملية سطو كان أفراد العصابة الإجرامية قد نفذها بنجاح، استهدفت إسطبل لأحد موالين ببلدية أولاد رشاش الواقعة شرق مدينة خنشلة مقر عاصمة الولاية بعد اقتحام ومداهمة مزرعته والاستيلاء على ممتلكاته من رؤوس الماشية التي كانت بداخله والفرار بها نحو وجهة مجهولة، على متن شاحنة أين سارع الضحية إلى تقديم شكوى رسمية أمام مصالح الدرك، الأمر الذي استدعى بجهاز الدرك إلى فتح تحقيق حول القضية مع التكثيف من التحريات وإقامة حواجز وكمائن عبر الطرقات والمسالك، قبل إصدار نشريات بحث ومعلومات حول القضية عبر فرق الدرك على المستوى الوطني، وهي المعطيات التي تم استغلالها على الفور من قبل فرقة الدرك الوطني ببلدية وادي نيني بولاية أم البواقي، أين تم توقيف زعيم العصابة بأحد المسالك الترابية المعزولة وبحوزته عدد من الماشية المسروقة خلال عملية السطو بخنشلة، وبعد تمديد الاختصاصات والتفتيش مكنت العملية من تحديد هوية أفراد العصابة قبل توقيف 17 شخصا آخر، واسترجاع الشاحنة المستعملة ومجموعة من الأسلحة البيضاء والهراوات وحتى الأسلحة النارية تمثلت في بنادق صيد ومحشوشات كلها كانت تستعمل من قبل أفراد العصابة خلال عمليات السطو لتهديد أصحاب الماشية وسلب ممتلكاتهم بالقوة وتحت طائلة التهديد بالقتل . التحقيقات الأمنية الأولية التي قام بها عناصر الدرك الوطني كشف أن العصابة تقوم منذ سنوات عديدة بعمليات سرقة وسطو تستهدف الفلاحين والموالين، أين يسلب أفرادها عدد كبير من رؤوس الأغنام والماشية ونقلها نحو الأسواق الأسبوعية بولايات الشرق، وكذا تهريبها إلى ما وراء الحدود التونسية في ظل بروز شبكات محورية مختصة في تهريب الماشية ومقايضتها بسلع تونسية مختلفة بما فيها ذخيرة أسلحة الصيد، حيث زرع أفرادها الرعب والخوف في أوساط مربي المواشي، وقد امتد نشاط الشبكة الدولية داخل الوطن إلى ولايات عديدة منها وادي سوف، خنشلة، تبسة، سوق أهراس وأم البواقي وكذا قالمة وقسنطينة كان ضحيتها فلاحين سلبت منهم ماشيتهم بالقوة وتحت جنح الظلام وباستعمال أسلحة بيضاء ونارية، لتسترجع فرق الدرك خلال عملية الاعتقالات رؤوس عديدة من الأغنام في انتظار تقديمهم لاحقا أمام الجهات القضائية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/12/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : النوي سع
المصدر : www.essalamonline.com