تفكيك عصابة "تهريب" البشر نحو أوروبا

تفتح محكمة جنايات العاصمة، في دورتها الجنائية القادمة، ملف شبكة دولية خطيرة اختصت في تهريب المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا مرورا بتركيا، تم توقيف خمسة من عناصرها بالجزائر فيما يبقى آخرون في حالة فرار خارج الوطن، ممن تمكنوا من تهريب 31 "حراڤ" ينحدرون من ولاية الشلف.وقد تمكنت مصالح الأمن من كشف نشاط هذه الشبكة بتاريخ 10 جوان 2010، لدى توقيفها ل 3 أشخاص بالقرب من المعهد التقني للمحاسبة والمالية ببن عكنون، وهم على متن سيارة من نوع "رونو كليو".وعند إخضاعهم للتفتيش الروتيني عثر بحوزتهم على حقيبة كانت تحوي على 31 جواز سفر جزائري ساري الاستغلال بهويات جزائريين ينحدرون من ولاية الشلف، حيث تمت مصادرتها، إلى جانب 6 هواتف نقالة.ومن خلال التحريات التي باشرتها مصالح الأمن، فند المشتبه فيهم الثلاثة صلتهم بالقضية، حيث أكد (ش.م) أنه لم يكن يعلم بمحتوى الحقيبة التي استلمها من شخص يدعى "يوسف" بالمطار الدولي "هواري بومدين"، مرسلة من شقيقه من أمه (ب.ي) المقيم بتركيا، مضيفا أن مصالح الأمن ألقت القبض على يوسف بتلمسان والذي نفى علمه هو الآخر بمحتوى الحقيبة، ظنا، منه، أنها تحوي ملابس وبعض الأقمشة كلف بتسليمه لعائلة المغترب بتركيا المقيمة بالجزائر مقابل منحه مبلغ 10 آلاف دج، ليتبين أن هؤلاء ينشطون ضمن شبكة منظمة مختصة في تهريب المهاجرين يقيمون خارج الوطن، مقابل تمكين زبائنهم من الهجرة بهويات مزورة نحو مختلف الدول الأوروبية مرورا ببوابة تركيا مقابل دفعهم مبالغ مالية معتبرة. كما كشفت التحقيقات أن أفراد هذه الشبكة كانوا يتولون إرسال جوازات سفر "الحراڤة" وتسليمها إلى ذويهم بالجزائر حتى لا تكشف هوياتهم وجنسياتهم الحقيقية بالخارج وذلك مقابل ما قيمته 50 ألف دج. وقد مكنت التحريات من توقيف لحد الآن 5 أشخاص سيمثلون لاحقا أمام المحكمة بجناية تكوين جماعة أشرار للإعداد لجناية تهريب المهاجرين.