تفكيك شبكة دولية متخصصة في تزوير وثائق سيارات في بومرداس

تمكنت مصالح أمن بومرداس من تفكيك شبكة دولية مختصة في تزوير وثائق مركبات، حيث بدأت القضية بعد أن وردت معلومات إلى المصلحة مفادها وجود مركبة من نوع "توارق"، على مستوى بلدية رأس جنات بالولاية مشكوك في أمرها. وعلى إثر ذلك، تنقلت عناصر الشرطة إلى مصلحة البطاقات الرمادية لأخذ المعلومات عن هذه المركبة، حيث تم تفقد ملفها القاعدي، عملية البحث والتحري أسفرت عن اكتشاف عملية تزوير وثائقها الإدارية على مستوى ولاية وهران، كما تأكد أنها محل نشرة بحث دولية، ليتم حجزها ومواصلة التحقيق في ملابسات هذه القضية والأطراف المتورطة.واكتمل التحقيق بالانتقال إلى ولاية وهران من أجل التحري في ملفها القاعدي المودع على مستوى مصلحة البطاقات الرمادية لولاية وهران، ثم التأكد من أنها لا تحوز ملفا قاعديا، وإنما هي مسجلة فقط على مستوى نظام البيانات للإعلام الآلي وهذا بتواطؤ من أحد الموظفين العاملين هناك يدعى (ي.ع) ليتم سماع أقوال الموظفين العاملين لتحديد هوية الفاعلين، كما تم الانتقال إلى دائرة السانيا بولاية وهران بعدما لوحظ من طرف المصلحة أن هناك تزويرا في الختم والإمضاء الخاص بالملفات القاعدية التي أودعت على مستوى ولاية وهران وتم تحويلها إلى دائرة السانية.وتم حجز 57 ملفا قاعديا مزورا مودعا وإرسال تلك الملفات القاعدية إلى المخبر الوطني من أجل إجراء خبرة تبين أنها مزورة، وعليه قامت المصلحة بسماع كل من له علاقة بالقضية على مستوى بلدية سيدي الشحمي، باعتبار أن شهادات الإقامة، وكذا استمارات البيع صادرة على مستواهم، ليتم فك اللغز وتحديد هوية الفاعلين فتم ضبط وتوقيف البعض منهم وفرار الآخرين.بعد سماع الجميع على محاضر رسمية تم تقديم أطراف القضية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة برج منايل الذي أودع ثلاثة منهم رهن الحبس فيما استفاد باقي الموظفين وعددهم ثمانية من استدعاء مباشر وثمانية أشخاص آخرين في حالة فرار، عن تهمة تكوين جماعة أشرار، التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وتقليد أختام الدولة والرشوة وتهريب السيارات في إطار جماعة إجرامية منظمة.