تفكيك شبكة دولية تهرّب المرجان الجزائري إلى إيطاليا

فككت السلطات التونسية مؤخرا شبكة دولية تضم جزائريين، تونسيين وإيطاليين، مختصة في تهريب المرجان من الجزائر مرورا بتونس ووصولا إلى إيطاليا في إطار نهب هذه الثروة، رغم وضع السلطات الجزائرية لإجراءات قانونية لحماية ”ثرواتها” الطبيعية.أفادت، أمس، مصادر إعلامية تونسية أن الشبكة التي تم تفكيكها بتونس تشكل مجموعة من المتهمين من جنسيات مختلفة، وقد انطلقت الأبحاث فيها بناء على معلومات توفرت لمصالح الإدارة الجهوية بتونس تتعلق بتولي مجموعة من الأشخاص الاتجار في المرجان وتهريبه بطرق غير قانونية وبواسطة تصاريح مغلوطة من ناحية القيمة وثبوتية الوثائق والعمليات المصرفية المقترنة بها.وكشفت المصادر ذاتها عن حجز كمية من المرجان الخام أحمر اللون بوزن يقارب 10 كلغ، ومبلغ من العملة الصعبة يقدر ب1400 أورو، حيث كشفت التحريات عن نشاط تهريب المرجان منذ سنوات بمنطقة أم الطبول بتواطؤ جزائريين، يتم جلبها إلى تونس في منطقة أولاد سدرة بطبرقة مقابل مبلغ مالي عن كل عملية، ليتم تسليمها إلى الإيطاليين في بنزرت ومن ثم نقلها إلى إيطاليا.وأشارت ذات المصادر إلى أن أفراد العصابة التونسيين وهم من جهات مختلفة جرجيس وبنزرت وباجة وطبرقة وتونس، من بينهم بحار ووكيل شركة لإيجار السيارات وغواص، أنكروا الاتجار في المرجان الخام المهرب من الجزائر، وأكد بعضهم أنه يتولى الشراء والبيع طبقا لنظام الفوترة، حيث ما تزال القضية مفتوحة في انتظار كشف خيوط نشاط الشبكة، مع الإشارة إلى أن السلطات الجزائرية من جهتها ساعية إلى فك اللغز الذي أضر بمنتجها الوطني وقد نجحت في الإطاحة بعدد من العصابات التي احترفت تهريب المرجان.وتعاني سواحل الشرق الجزائري الغنية ب”الذهب الأحمر” من عمليات الصيد غير المشروع وعمليات التهريب المنظم التي تقودها مافيا من جنسيات مختلفة، ما دفع الحكومة الجزائرية إلى ضبط إجراءات قانونية تنظم عمليات الصيد وتداول المرجان ووضع حد للنشاطات غير القانونية.