سبق لهيجل في نصه فينومينولوجية الروح، وأن تناول الظاهرة الدينية phénomène religieux في المراحل الوعي السابقة في شكل خبرات دينية. ولما كانت خبرة الوعي هي دوما خبرة بالجوهر الروحي. فليس بدعا أن يكون للوعي دائما طابع ديني،ولكنه يحرص في الوقت نفسه على تذكيرنا بأن سلسلة الديانات المختلفة التي ستتعاقب أمام أبصارنا، على مسرح التطور الديالكتيكي للوعي الديني ليست إلا مظاهر متنوعة لديانة واحدة، إن لم نقل بأنها جوانب متعددة تتوافر في كل ديانة على حدى. وبيت القصيد هنا أن الدين مجال أصيل من مجالات الخبر الخبرة البشرية، لأنه مجال يتصور الروح ذاته بذاته، فيصبح بمثابة معرفة بالذات وللذات، بدلا من أن يظل مجرد معرفة بالعالم، كما كان الحال في الأشكال السابقة من أشكال الخبرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بخضرة مونيس
المصدر : مقاربات فلسفية Volume 1, Numéro 1, Pages 107-118 2014-01-03