نسعى في هذه المقاربة إلى التوفر على ما نعده المظهر الأكثر إشكالية وجدلاً في الخطاب
النقدي، ونقصد به إشكال تمركز السلطة النقدية في المناهج النقدية، وانتقالها في كل مرة من معطى
إلى آخر من معطيات تلك المناهج. ونحن نهدف هنا إلى تفكيك هذه المقولة، وتبين حدودها،
والكشف عن النتائج المترتبة على تبنيها، ومن ثم تحديد موقفنا من حقيقة وجودها من عدمه.
وبحكم كون الإشكالية إشكالية عامة، فإنها تنعكس في خطابنا النقدي الذي لا يبدو أن علاقته
بالنقد تقوم على أساس من التثاقف والحوار المنهجي، بقدر ما تقوم على أساس من الاكتفاء بالإفادة
من المنجز الغربي في شكله النهائي الجاهز، ونقله إلى البيئة الثقافية العربية مجرداً من خلفياته
المعرفية، وأصوله الفلسفية، واشت ا رطاته التاريخية، ومن دون محاولة جادة لتهيئة ظروف استنبات
) موضوعية له، مما جعل هذا التثاقف حقيقة منقوصة ودو ا رناً دائم اً في فلك الآخر
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/03/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - صالح هويدي
المصدر : مجلة الحقوق والعلوم الانسانية Volume 8, Numéro 1, Pages 231-251 2015-03-15