تفقد مستشفى غريس المنكوب وعاين العديد من المشاريع

يتفقد اليوم، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، بولاية معسكر، مستشفى غريس الذي غمرته يومي السبت والأحد مياه الأمطار مما تطلب حسب مسؤول الإعلام لولاية معسكر إجلاء 218 مريضا بعد ارتفاع منسوب المياه إلى حوالي متر واحد داخل المستشفى.وقد استدعى الأمر تدخل عناصر الحماية المدنية بالقوارب لنقل المرضى، أين تم تحويل 92 شخصا إلى المؤسسة الإستشفائية بمعسكر و16 طفلا مريضا إلى مصلحة طب الأطفال مرفقين بأهاليهم و60 مريضا إلى قسم الجراحة من بينهم 21 رجلا، 39 امرأة والباقي تم تقديم لهم الإسعافات الأولية داخل مركز الطبي المتقدم للحماية، وهي العمليات التي أشرف عليها والي معسكر شخصياً.كما سيتفقد الوزير لعديد من المؤسسات الإستشفائية المنجزة والمشاريع قيد الإنجاز عبر بلديات معسكر وسيق وبوحنيفية، غريس والمحمدية.ومن بين هذه المشاريع مشروع إنجاز وحدة الإستعجالات الجراحية الذي يعرف تأخرا ومشروع إنجاز مستشفى خاص بجراحة العظام 120 سريرا ببلدية بوحنيفية الذي تم تسجيله عام 2006، بغلاف مالي يفوق المليار و300 مليون دينار. كما ستكون لوزير الصحة زيارة تفقد لمشروع إنجاز وحدة الإستعجالات الجراحية بحي مدبر قبل تدشين مركز تصفية الدم الذي طالب به في العديد من المناسبات مرضى الكلى لبلدية المحمدية والمناطق المجاورة لها.للإشارة فإن أربعة مستشفيات بولاية معسكر، تمت إقامتها سنة 1984 بالبناء الجاهز إنتهت صلاحيتها ويتعلق الأمر بمستشفيات معسكر، المحمدية، تيغنيف وغريس. حيث بالرغم من العديد من عمليات إعادة الإعتبار التي وصفتها العديد من المصادر بعمليات الترقيع التي سجلت خلال العشرة سنوات الأخيرة إلا أن ذلك لم يمنع من تردي حالها بعد أكثر من 30 سنة من تاريخ دخولها لمرحلة الخدمة. والأمطار الأخيرة التي تهاطلت على الولاية كغيرها من ولايات الوطن كشفت مدى هشاشة هذه المؤسسات الإستشفائية التي لم تعد تصلح لإستقبال المرضى خصوصا لإحتوائها على مادة الأميونت المسرطنة التي تتمسك العديد من الأطراف بوجودها رغم نفي مصادر رسمية لذلك. وأمام هذا يبقى مطلب تجديد المؤسسات الإستشفائية المنجزة بالبناء الجاهز قائما، حيث من المنتظر أن ترفع العديد من الجهات هذا المطلب وغيره مثل إنجاز مركز مكافحة ومعالجة السرطان أمام السيد وزير الصحة.