يسعى هذا المقال إلى رصد تفاعل التاريخي والروائي في كتاب الأمير؛ دلك أن المتحصل من مقارنة سلوك رجالات الجيش بسلوك القساوسة المسيحيين أنَّ حضور المجموعة الأولى من الشخصيات خاصة حين تشتد المعارك بين المجاهدين وجيش الاستعمار الفرنسي حضور مروع للسكان وللقبائل التي تناصر الأمير عبد القادر بينما يكون حضور المجموعة الثانية حضورا مطمئنا للناس ومواسيا لهم في مصائبهم. وإذا كانت بشاعة الحروب هي المشاهد التي يحصّلها قارئ هذه الرواية وهي مشاهد يتعادل فيها المرجعي التاريخي بما هو متخيل. كذلك فإن مشاهد التضحية والنجدة والتخفيف من آلام الناس ومن أوجاعهم هي المشاهد التي ترتسم في الرواية كلما حضرت المجموعة الثانية من الشخصيات . قد تكون أغلب الأعمال التي قام بها مونسنيور ديبوش ومرافقه الدائم جون موبي أعمالا من طبيعة مرجعية أضافت إليها الرواية عددا من التفاصيل وأصبغت عليها التلاوين، لكن بصرف النظر عن إمكان التحقق من طبيعتها الإحالية تظل الشخصيات وأعمالهما داخل الرواية قوية التأثير في القراء بقوة البناء والإيهام بالواقعية (La vraisemblance).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/10/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أحمد الجوة
المصدر : قراءات Volume 2, Numéro 1, Pages 285-305 2010-05-02