الجزائر

تعويض الأرقام بأسماء الشهداء



أُطلقت بمناسبة ذكرى عيد النصر 19 مارس، أسماء شهداء ومجاهدي ثورة التحرير المجيدة، على جل الوحدات الجوارية بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، بعد سنوات من مطالب سكان أكبر توسع عمراني بالولاية.أنهت المندوبيات الثلاث للمدينة الجديدة علي منجلي، وضع لوحات التسميات الجديدة للوحدات الجوارية 21، حيث عوّضت الأرقام التي كانت معتمدة منذ سنوات بأكبر توسع عمراني أطلق عليه اسم شهيد الثورة العقيد علي منجلي عضو حركة انتشار الحريات الديمقراطية، بأسماء مجاهدي الثورة المجيدة؛ تكريما لهم؛ الأمر الذي استحسنه سكان الوحدات الجوارية، الذين طالبوا بترقية وحداتهم، التي عرفت الأشهر الفارطة، إعادة تهيئة واسعة بعد سنوات من الإهمال.
وأكد مندوب علي منجلي 1 السيد نور الدين بسول، أن تعويض الأرقام التي كانت مشهورة بالمدينة الجديدة بدءا من الوحدة الجوارية رقم 1 وصولا إلى الوحدة الجوارية رقم 21، كان من أهم مطالب المواطنين وحتى المنتخبين المحليين، خاصة بعد قرار ترقية المدينة الجديدة إلى مقاطعة إدارية ضمن سياسة السلطات العمومية لتهيئة الإقليم وتحقيق تنمية متوازنة وشاملة، ولتمكين السلطات المحلية من الاضطلاع بمسؤولياتها التنموية، والاستجابة لتطلعات المواطنين، وما سيجلبه القرار، مستقبلا، من إيجابيات لأكبر تجمع عمراني.
وأضاف المسؤول أن المندوبيات شرعت في وضع لوحات حديدية بمدخل كل وحدة جوارية، حتى يتسنى للقاطنين معرفة العناوين الجديدة لمقرات سكناهم عوض الاكتفاء بتحديد الرقم. وأضاف بسول أنه سيتم بدءا من تاريخ وضع اللوحات الجديدة، اعتماد التسميات إداريا بوثائق الحالة المدنية؛ من خلال التعامل بالعناوين الجديدة خلال استخراج الوثائق، مشيرا في ذات السياق، إلى أن العملية ستكون متبوعة بعمليات أخرى مستقبلا لترقية المدينة الجديدة، التي شهدت خلال عشرين سنة الفارطة، ترحيلات متتالية مست آلاف العائلات، كما احتضنت برامج سكنية بالجملة وبمختلف الصيغ؛ ما جعل عدد سكانها يفوق 400 ألف نسمة، ونجم عنه توسع عمراني ضخم امتد إلى حدود بلديات عين سمارة، والخروب وقسنطينة.
وأكد المسؤول الحضري لمندوبية علي منجلي 1، أن مدينة علي منجلي التي تُعد أكبر قطب سكاني في ولاية قسنطينة والتي تتربع على مساحة تقارب 1500 هكتار بما يمثل 3 أضعاف مساحة الخروب وعين سمارة، كانت ولازالت تشهد العديد من المشاكل، على غرار انتشار الأوساخ، ونقص وسائل النقل والخدمات وفضاءات الترفيه والمساحات الخضراء، إلى جانب تدهور النسيج الحضري، وعدم توفر العدد الكافي من المداخل والمخارج التي خلّفتها أزمة السكن، وكذلك الطابع الاستعجالي لعمليات إعادة الإسكان التي انتهجها المسؤولون بدون مراعاة ما يجب أن يكون بالمدن الجديدة بالجزائر؛ حيث شُرع في العديد من المشاريع الهامة للنهوض بالمدينة؛ كتهيئة الوحدات الجوارية، وكذا التفكير في مشاريع جديدة للنهوض بالمدينة.
وتضم قائمة أسماء الشهداء التي أطلقت على الوحدات الجوارية، كلا من الشهيدة وريدة مداد، التي أطلق اسمها على الوحدة الجوارية رقم 1، و الشهيدة مريم سعدان على الوحدة 7، والشهيدة مليكة قايد على الوحدة الجوارية رقم 5، والشهيد كريم بلقاسم على الوحدة رقم 6، و8 ماي 1945 على الوحدة الجوارية رقم 8، والشهيدة مريم بوعتورة على الوحدة الجوارية رقم 9، والشهيد الرائد جبارة البشير على الوحدة رقم 10، والمجاهد بن دريدي على الوحدة رقم 17، وحي الشهيد زواتين على تجمع 2150 "عدل"، والمجاهد فضلون عبد العزيز على الوحدة 20، وغيرها من أسماء الشهداء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)