رحيل حليلوزيتش أسوأ قرار قد يتخذه روراوةيتحدث ألان ميشال مدرب شبيبة الساورة عن التجربة التي باشرها الأسبوع الماضي والتي كللت بأول انتصار وكان ذلك في البرج أمام الأهلي المحلي، كما يأمل المدرب السابق للعميد التأكيد في مستهل مرحلة العودة، عندما يلاقي أبناء بشار اتحاد الحراش بملعب لافيجري، كما كشف المتحدث أمورا كثيرة حول أسباب رحيله عن شبيبة بجاية والقضية التي طفت إلى السطح بين الناخب وحيد حليلوزيتش والاتحادية الجزائرية.التقني الفرنسي الذي التقيناه على هامس معسكر شبيبة الساورة بالعاصمة، عاد للحديث عن أشياء كثيرة حفزته على معانقة هذه التجربة الجديدة بعد تجربتي المولودية وبجاية، معترفا في ذات السياق بطموحه المشروع في الالتحاق بالمديرية الفنية الوطنية أو تدريب المنتخب الأولمبي، طالما أن الإمكانات موجودة وكذلك رغبة الفاف في إعطاء دفع إيجابي للأجيال الصاعدة، موضحا في السياق في تصريح خاص أنه سمع من الصحافة عن خبر اهتمام الاتحادية بخدماته، كما قال محدثنا في هذا الشأنك ”لم أتلق اتصالات من روراوة، لكن الحديث عني اقتصر على الكواليس”.أشياء كثيرة حفزتني على تدريب الساورةألان ميشال المعروف بصراحته الكبيرة في الكلام اعترف في مستهل حديثه معنا بأن المغامرة في الساورة صعبة، جعلته يبقى بعيدا عن الأنظار مقارنة لو كان على رأس العارضة الفنية لفريق آخر مثلما كان الحال أيام درب العميد أو حتى شبيبة بجاية، إلا أن أشياء كثيرة أعجب بها في هذا النادي جعلته يقبل العمل، أولها طموح الفريق في العودة بقوة إلى الواجهة والرغبة الملحة لدى مسيريه في تدارك أخطاء الماضي، بالإضافة طبعا إلى التواجد المكثف للشبان داخل الفريق.”رغم صعوبة الظروف في بشار إلا أن طموحي كبير”كل هذه العوامل وأخرى حمست المدرب الفرنسي على شق طريقه نحو الجنوب الغربي من الوطنك ”صراحة العمل في الجنوب صعب مقارنة بالشمال، إلا أن حديثي مع المسيرين في أول يوم تنقلت فيه إلى بشار أحسست أن هؤلاء الناس يريدون بناء فريق تنافسي وطموح ومستعدون لتقديم كل الدعم للتشكيلة والطاقم الفني،، ولما رأيت الفريق في الميدان، أدركت أن العدد الكبير من الشبان الذين يضمهم الفريق يريدون هم أيضا البروز ومزاحمة أصحاب المراتب الأولى ولا تنقصهم سوى الثقة بالنفس”.الفوز على البرج غير كل شيءمحدثنا اعترف أيضا بأن الحالة النفسية التي وجد عليها المجموعة كانت منحطة، وذلك أمر منطقي جدا، غير أن الانطلاقة الحقيقية كانت في لقاء البرج، حيث وبمجرد فوزنا هناك بثلاثية كل شيء تغير، فصارت الأجواء ممتعة وإرادة الجميع في مواصلة سلسلة الانتصارات، والأجمل من كل ذلك أن اللاعبين ينتظرون بفارغ الصبر انطلاق مرحلة الإياب، حيث تحدوهم رغبة كبيرة في الفوز على اتحاد الحراش لتأكيد الصحوة.”روح المجموعة سر تألق الساورة”وحسب مدرب الساورة، فإن هدف الفريق لن يقتصر على لعب ورقة البقاء، بل في احتلال إحدى المراتب المشرفة ضمن الستة الأوائل، كون الإمكانات موجودة ورغبة اللاعبين أيضا كبيرة والفريق بدعم بأنصاره، مضيفا أن سر استقرار المجموعة راجع إلى اتحاد اللاعبين، حيث لا يوجد في الفريق نجوم كثيرة، باستثناء صانع ألعاب الفريق قدور بلجيلالي، الذي حسب ألان ميشال يحتاج إلى نصائح تكتيكية أكثر، كي يكون قدوة لباقي العناصر فوق الميدان.”لم نقم بأي استقدامات لحد الآن وسنُجرب المغترب بن حدوش خلال الأيام القادمة”أما عن التدعيمات خلال سوق الانتقالات الشتوية الحالية، فلن يتم تسجيل أي استقدام بصفة رسمية، حيث برر ميشال بقولهك ”باستثناء المغترب بن حدوش الذي باشر معنا التدريبات كي يتسنا لنا الوقوف على إمكانياته، لا يوجد عندنا أي جديد من حيث الانتدابات، باعتبار أن أغلب اللاعبين متعاقدون مع أنديتهم، أما عن الأجانب فلدينا عودوا وباكايوكو”.”فضلنا التربص بالعاصمة لهذه الأسباب”هذا وتكلم ميشال عن أسباب اختيار التربص بالعاصمة، موضحا أن كل الظروف مهيأة لرفقاء سايح للقيام بمعسكر جيد، انطلاقا من مقر الإقامة بفندق المرسى في سيدي فرج، والذي أعجب اللاعبين كثيرا، فضلا عن التنقل اليومي إلى الميادين للقيام بالتدريبات، وهذا أمر جيد لأبناء بشار، فضلا عن برمجة أكثر من أربع مباريات ودية، على أن يبقى الساوريون بالعاصمة إلى غاية خوض مباراة اتحاد الحراش مع أول جولة من مرحلة العودة من البطولة، يختم ميشال، في وقت أجمع اللاعبون على مرور التربص في أحسن الظروف، مقارنة بالصائفة الماضية، حيث أقامت الشبيبة تربصها الصيفي في تونس.”لهذه الأسباب غادرت بجاية و3 لاعبين رتبوا مباراتنا مع الحمراوة”على صعيد آخر تحدث ميشال عن قضية جعلته يغادر شبيبة بجاية، حيث اعتبر حينها أن الجو تعفن وكان عليه مغادرة الفريق، معربا أن ثلاثة لاعبين لم يكونوا نزهاء وقاموا ببيع المباراة لمولودية وهران من أجل بعض المال، وهو ما لا يتماشى وأخلاق اللاعب المحترف، ورغم إلحاحنا على أن مدرب الساورة فضل التحفظ والتستر على القضية، في نفس الوقت أعاد ميشال أسباب رحيله عن فريق يما ڤوراية إلى التسيب الذي كان سائدا حينها على مستوى الهيئة المسيرة، من خلال رحيل الممولين، الأمر الذي جعل رئيس النادي طياب منعزلا، مما أدى إلى انفلات زمام أمور النادي الأخضر والأحمر من بين يديه.”أنا مع استمرار حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للخضر”هذا وساند التقني الفرنسي الناخب الوطني الفرانكو بوسني وحيد حليلوزيتش في قضية القبضة الحديدية بينه وبين رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، قائلا بأنه على المسيرين ترك الكوتش وحيد يعمل، لأنه مدرب كفء وقادر أن يقود المحاربين إلى بر الأمان، مضيفا يقولك ”حليلوزيتش مدرب محنك وخبرته كافية كي يقوم بمزيد من الإنجازات مع الخضر، فدعوه يركز أكثر في المونديال”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رياض م
المصدر : www.al-fadjr.com