تعليمات حكومية ب" التقشف" في السقي الفلاحي

دق وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري، أول أمس ، ناقوس الخطر في ظل موجة الجفاف التي ستشهدها البلاد في حال عدم سقوط الأمطار، ودعا الفلاحين إلى ضرورة استعمال التجهيزات المقتصدة في عمليات السقي، وقال إن الجزائر تعرف عجزا في وفرة المياه بسبب قلة الأمطار .في ردّه عن سؤال شفوي، تقدم به النائب عن حركة مجتمع السلم رحو ميسوم ،حول تعطل أشغال انجاز واد التحت بولاية معسكر، قال نوري إنه "حان الأوان لدق ناقوس الخطر لتوعية الفلاحين بضرورة استعمال التقنيات المقتصدة للمياه ،في الوقت الذي نعيش فترة عجز في هذه المادة الحيوية"، وأضاف نوري أنه "يجب علينا تعلم ثقافة اقتصاد المياه واستعمال التجهيزات الخاصة ، لنتمكن من الحفاظ على هذا المورد وتحسين المردود الفلاحي".من جهة أخرى، تأسف الوزير لعدم استغلال مساحات كبيرة مهيأة ومجهزة للزراعة المسقية من طرف الفلاحين مع أن الدولة "دفعت عليها أموالا طائلة ولم تستغل "، حيث يوجد أكثر من 32 ألف هكتار قابلة للسقي ومجهزة بكل الوسائل ولم تستغل منها حتى 50 بالمائة، كما هو الحال في ولاية تيسمسيلت ،أين يتواجد سد العقيد بوقرة ،به أكثر من 10 ملايين م مكعب "مخزنة منذ سنوات ومحيط فلاحي، لكن الفلاحين لم يقوموا بسقي هذه المساحات التي أنفقت عليها أموالا كبيرة".وبخصوص مشروع سد واد التحت بولاية معسكر، أشار الوزير إلى أن هذا السد مخصص لتزويد سكان بلدية عين فراح وواد الأبطال وسيدي عبد الجبار بالمياه الصالحة للشرب وسقي محيط فلاحي يقدر ب 500 ألف هكتار.ويكتسي هذا السد أهمية كبيرة نظرا لما سيقدمه للسكان من خدمات والنهوض بالفلاحة وحل معضلة تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، وسيسمح هذا السد -الذي تقدر نسبة تقدم الأشغال فيه 72 بالمائة حاليا- بتخزين أكثر من 7 مليون متر مكعب من المياه.ويرتقب أن يستلم المشروع قبل نهاية السداسي الأول من 2016.