الجزائر

تعزيز الجبهة الداخلية لدرء المخاطر ومواجهة التحديات



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أصدرت مجلة "الجيش" عددا خاصا، أبرزت من خلاله مآثر الفقيد الفريق أحمد قايد صالح تحت عنوان "الرجل الذي قاد الجزائر إلى بر الأمان"، مؤكدة أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بقيادة اللواء السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، سيبقى بمعية مؤسسات الدولة تحت قيادة رئيس الجمهورية، في حين دعت إلى ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية لدرء كل المخاطر، ومواجهة التحديات الناجمة عن تطورات الوضع على الصعيد الإقليمي، وانعكاساته على حدودنا الشاسعة.
وعادت افتتاحية المجلة إلى أجواء تشييع جنازة الراحل، التي وصفتها "بالهبّة الشعبية التي سيحفظها التاريخ مثلما سيحفظ مآثر الرجل وحسن صنيعه لأجل الجزائر"، مضيفة أن "عظمة الرجال تقاس بقيمة الأعمال الجليلة التي يقدمونها لأوطانهم"، وأن الشعوب "تنصف رجالاتها، وتخصهم بالمكانة المرموقة التي يستحقونها نظير إخلاصهم للوطن وتفانيهم في خدمته وإعلاء هامته".
وأشارت الافتتاحية إلى أنها بفقدانها ابنها البار المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، فقدت بلادنا رجلا من طينة الكبار، رجلا انتصر في كل المعارك التي خاضها وأفنى حياته كلها في خدمة الجزائر التي حملها في قلبه منذ أن كان شابا يافعا.
وأضافت: "مثلما رافق الجيش الوطني الشعبي بقيادة المجاهد الفريق أحمد قايد صالح الشعب منذ 22 فيفري الفارط بصدق وبقي وفيا للعهد الذي قطعه على نفسه، أبى الشعب الجزائري إلا أن يرافق، بدوره، الفقيد خلال تشييع جنازته في أبلغ صور رد الجميل لرجل خدم الوطن والأمة؛ امتثالا للقسم الذي قطعه أمام الله وأمام الشعب".
وأوضحت المجلة أن الثقة الكبيرة التي يضعها الشعب في الجيش تضاعفت من حجم المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقه في حماية السيادة الوطنية والدفاع عن الاستقلال الوطني، ومن ثم عدم ادخار أي جهد على نهج تطوير القدرات الدفاعية لقواتنا المسلحة، في وقت تقتضي مرحلة بناء الجزائر الجديدة، تضافر جهود الجميع ووحدة الصف، مضيفة: "إن الجيش يبقى السند القوي لشعبه الذي يعتبره بصدق وإلى الأبد، عمقه الاستراتيجي، وزاده البشري الذي لا ينضب أبدا".
واستطردت المجلة: "إذا كان الشعب الجزائري برهن مرة أخرى أنه سيواصل مساره التاريخي البطولي بفضل ارتباطه الوثيق بالوطن وتلاحمه مع جيشه الوطني الشعبي، فإن سليل جيش التحرير الوطني وبقيادة اللواء السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، سيبقى بمعية مؤسسات الدولة تحت قيادة رئيس الجمهورية".
وتابعت المجلة تقول إن الجيش الوطني الشعبي يؤمن يقينا بأن الأشخاص مهما طال بهم الأمد، مصيرهم إلى الزوال. أما الأوطان فهي باقية إلى الأبد. وإن صون حاضر الجزائر ومستقبلها يستلزم الوعي بضرورة تعزيز الجبهة الداخلية لدرء كل المخاطر، ومواجهة التحديات الناجمة عن تطورات الوضع على الصعيد الإقليمي وانعكاساته على حدودنا الشاسعة، مضيفة أن الواجب الوطني يقتضي في مثل هذه الظروف، رص الصفوف لمواجهة التهديدات مهما كانت طبيعتها ومصدرها.
كما أوردت المجلة مقتطفا من رسالة تعازي رئيس الجمهورية، قائد القوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أشار فيها إلى أن الفقيد "كان صاحب عهد وميثاق وشرف، متشبعا بقناعات وطنية لا تحتمل الريب، ومواقف جمهورية أبدية".
وتطرق العدد الأخير من المجلة لترؤّس رئيس الجمهورية اجتماع المجلس الأعلى للأمن، علاوة على نشاطات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة اللواء السعيد شنقريحة، وزيارات الوفود العسكرية الأجنبية إلى الجزائر.
المجلة عرضت أيضا الحصيلة السنوية الخاصة بسنة 2019 لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث أشارت إلى القضاء على 15 إرهابيا، وتوقيف 25، فيما سلّم 44 إرهابيا أنفسهم، فضلا عن حجز 47815 قنطارا.
كما خصصت المجلة ملفا حول الذكرى 60 لتأسيس هيئة الأركان العامة تحت عنوان "إحدى ركائز جيش التحرير الوطني"، مشيرة إلى أن تأسيس هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني تُعد إحدى الركائز الهامة التي اعتمدتها للثورة في المضيّ نحو تحقيق الاستقلال، مضيفة أنها كانت بمثابة اليد الجامعة التي وحّدت صفوفها، والقوة الضاربة التي واجهت المستعمر الفرنسي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)