الرئيس جدد أمس التأكيد أن الدستور سيطرح للنقاش وان التعديل آت لا محال…طبعا الرسالة التي قرأها محمد بوغازي لا تحدد آجال التعديل ولا كيفيته ولا المحاور التي سيتضمنها.وهو ما يعني ان الرئيس بوتفليقة لم يشف غليل الأحزاب السياسية الموالاة كما المعارضة بخصوص مشروع الدستور. إلا أن هناك نقطة لابد من التوقف عندها ألا وهي توقيت إعادة فتح موضوع الدستور فهو يأتي في ظرف سياسي وصل فيه السجال بين المعارضة والموالاة حد التخوين، بل وأصبح الدستور ورقة لا تشتري شيئا في السوق السياسية بعد أن بلغت المعارضة مستوى المطالبة بانتخابات رئاسية مسبقة. فهل العودة إلى الدستور الذي لم تشارك المعارضة في مشاوراته هو خلط للأوراق أم بحث عن توافق يبدو مفقودا.؟ لسنا ندري بالضبط لكن يبدو أن المسالة برمتها تدخل في حراك سياسي يزداد تعقيدا يوما بعد يوم، خاصة بعد دخول الاتحاد الأوروبي على الخط، وإدارته لمشاورات مع أحزاب السلطة والمعارضة حول ما اسماه حقيقة الوضع في الجزائر.في كل الأحوال الوضع العام اليوم يتسم بالقتامة والغموض، وهو بحاجة إلى حلحلة حتى يمكن للمواطن ان يتبين الخيط الأبيض من الأسود،ف هل سيتمكن دستور الرئيس من تبيان الطريق أم انه مجرد مشروع يخفي وراءه أشياء أخرى.؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com