تنطلق بتاريخ ال 29 من الشهر الجاري تظاهرة أيام الفيلم الثوري التي ستحتضنها قاعة الموڤار إلى غاية ال 31 من الشهر، وذلك بتنظيم من الديوان الوطني للثقافة والإعلام وبالتعاون مع المركز الوطني للسينما الجزائرية.ويدشن الفيلم الثوري ”منطقة محرمة” للمخرج أحمد لعلام هذه التظاهرة، وهو عمل أنجز من قبل الديوان الوطني للتجارة والصناعة السينماتوغرافية سنة 1972، ويتناول العمل المناطق التي ترك بها المستعمر الألغام والتي أصبحت تهدد حياة الجزائريين بعد الاستقلال. والفيلم من بطولة حسن حسني وسيد أحمد آڤومي، ويظهر هذا العمل معاناة سكان إحدى المناطق النائية التي تفقد كل يوم العديد من أبنائها بسبب تلك الألغام. كما يبين الفيلم بسالة الجزائريين في المقاومة والتضحية.ويشارك في التظاهرة أيضا الفيلم الجزائري الفرنسي ”خارجون عن القانون” للمخرج رشيد بوشارب وتدور أحداثه بين 1945 و 1961 من خلال قصّة عائلة جزائرية في مدينة سطيف، تتكوّن من الأب والأم وثلاثة إخوة: مسعود الابن الأكبر الذي يشارك في جبهات القتال في حرب الفيتنام، عبد القادر الذي يُزجّ به في السجن على إثر مجازر 08 ماي في سطيف 1945 التي توفي والده أثناءها، وسعيد الابن الأصغر الذي بقي رفقة والدته، قبل أن يقرّر مغادرة البلاد رفقتها والذهاب إلى فرنسا ليكونا بالقرب من عبد القادر الذي نُقل إلى أحد السجون الفرنسية رفقة المئات من الجزائريين. وحين يصل سعيد ووالدته إلى فرنسا للاستقرار في أحد الأحياء القصديرية التي يقطنها المغاربة، ومعظمهم عمال في مصنع فرنسي، بينما يختار سعيد الكسب السهل عن طريق المتاجرة في الدعارة، واستغلال نساء مغاربيات الأصل.يعود ”مسعود” من الحرب بعد أن تلقى إصابة في عينيه، ويخرج عبد القادر من السجن بعد أن تشبع بأفكار التحرّر، وبعد أن أوكل له أحد المناضلين السياسيين مهمّة تجنيد الجزائريين في فرنسا للمساهمة في القضية الجزائرية. ويجتمع الإخوة لمناقشة إمكانية المساهمة في مساعدة الثورة وتحقيق الاستقلال للعودة إلى أرض الوطن. وفي الوقت الذي يقرّر مسعود وعبد القادر أن العمل المسلح هو الطريق إلى تحقيق حلم العودة، وأن الحل هو نقل الثورة إلى داخل فرنسا؛ يرفض سعيد عرضهم ويقترح المساعدة عن طريق المال.تطورات العمل تأخذنا إلى طرق متفرقة يسلكها الإخوة الثلاثة، لكن يجمعهم المصير في الأخير؛ حيث يقتل مسعود في مشادات مع الشرطة الباريسية، ويقتل عبد القادر في مظاهرات ال17 أكتوبر 1961 في فرنسا.كما سيعود الفيلم ”العفيون والعصا” للمخرج أحمد راشدي المنجز سنة 1969، الذي يعرض قصة قرية جزائرية في جميع مظاهرها أثناء المقاومة. إنها المقاومة كما يراها الذين عاشوها وتجاوبوا معها وتحملوها. يهجر الدكتور بشير الحياة المترفة إلى الجبل، حيث مسقط رأسه، قرية تالة التي دخلت مجال المقاومة. وفي ”الأفيون والعصا” يفند أحمد راشدي الفكرة الاستعمارية القائلة بأنه ”إذا أردت أن تحكم شعباً فاستعمل العصا، فإذا لم تنفع فاستعمل الأفيون والعصا”، فهو يقدم تجربة قرية جزائرية في جميع مظاهرها أثناء المقاومة تتعاطف مع الثوار، وتحاول السلطات الاستعمارية أن تروضها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ح س
المصدر : www.al-fadjr.com