الجزائر

تطور خطير في احتجاجات البطالين بورفلة حرق حافلة لمؤسسة النقل الحضري وارتباك عام في الشارع



 أخذت احتجاجات الشباب البطالين في ورفلة، أمس، منحى غير مسبوق من التصعيد بعد نقلها إلى وسط المدينة، وإقدام عدد منهم على إحراق حافلة كبيرة لمؤسسة النقل الحضري دخلت الخدمة منذ نحو شهرين فقط. أسوأ الأحداث عاشها، صباح أمس، وسط المدينة بين حي باحميد والقصر العتيق، حيث تجمهر العشرات من الشباب المحتجين، ثم قام متسللون بينهم باضرام النار في حافلة تابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري للمسافرين، التي لم يمض على إطلاق خدماتها من طرف الوزير عمار تو إلا نحو شهرين فقط. وشهد الشارع، الذي كان يغص بالمارة، حالة غير مسبوقة من الهلع والارتباك، كما اعترض شباب آخرون طريق شاحنة معبأة بالأتربة وبقايا البناء، وأمروا سائقها بإفراغ الحمولة وسط الطريق في مفترق الطرق بين شارع سي الحواس حاسي البستان وباحميد، وهو ما زاد في حال الفوضى والخوف، وعطل تماما حركة المرور. كما تحدث شهود لـ''الخبر'' أن بعض هؤلاء الشباب كانوا في حالة هستيرية، وأبدوا حدة في المعاملة مع كل من حاول الاقتراب من الموقع للمعاينة أو التصوير، دون مراعاة عمل المراسلين الصحفيين، كما تكون قد سجلت إصابات في أوساط عناصر الأمن. وجاءت هذه التطورات الخطيرة، التي أكدت فشل كل مساعي الوساطة في احتواء الموقف، امتدادا لمواجهات سابقة تعرفها المنطقة منذ نحو ثلاثة أيام، كانت قد شهدت في محيط حي سعيد عتبة احراق غرفتين وتجهيزات بالحاجز الأمني، كما يبقى طريق الوزن الثقيل مغلقا أمام حركة المرور لليوم الثالث على التوالي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)