مساعي التنسيق بين أقطاب المعارضة السياسية الداعية إلى التغيير السلمي، سواء تلك التي أطلقت على نفسها قطب قوى التغيير أو التنسيقية الوطنية من اجل الحريات والانتقال الديمقراطي، ظاهرة صحية وتبشر بخير... لماذا؟أولا: لأن اتحاد عدة أحزاب في جبهة أو جبهتين يؤدي حتما إلى فرز في الساحة السياسية، وتطهير الحقل السياسي من الشوائب التي أضرت به جراء أحزاب المحافظ، وتلك التي أنشئت من تصحيحيات وانقسامات دون أن يكون لها رؤية أو برنامجا أو هدفا. وفي هذا المقام اذكر بعض الوقائع التي كانت طريفة لكنها محزنة، مضرة بالعمل السياسي الجاد، كثيرا هم إطارات سياسية ينشطون في أحزاب وفي ظرف سنة واحدة فقط مروا على أزيد من حزبين، إلى درجة أننا كصحفيين أصبحنا نسال بعضهم أين تنشط الآن؟ قبل أخد رأيهم في موضوع ما عند الضرورة.ثانيا: أن السلطة الآن يصعب عليها تفتيت أي هذه الجبهات بعد أن استفردت لعقود بأي حزب يبدي معارضته لسياساتها، فضلا عن هذا السلطة ستجد نفسها مضطرة لفتح قنوات اتصال جدية وحقيقية مع المعارضة والشخصيات الوطنية التي لها ما تقدمه من اجل صالح البلاد والانتقال الديمقراطي وتنظيم مسالة السلطة وإعادة تأسيس مؤسسات الدولة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/04/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com