تعتمد الأمم السابقة والحالية اعتمادا شبه مطلق على المعلم لتحقيق انتقال المعرفة والهوية من جيل إلى جيل، ولهذا حظي تكوين المعلمين وانتقاؤهم عبر العصور باهتمام كبير ومتزايد، فالمعلم هو حجر الزاوية في البناء التربوي، فهو الذي ينشى الأجيال ويصنعها وفق تصوره، فيغرس فيها حب العلم والوطن، ويقولبها بالشكل الذي يراه مناسبا، وما لم يتم العناية الفائقة به فإنه لا يمكن تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية التعلمية ولا من العملية التربوية عموما، وهذه العناية ترتكز في أساسها على الجوانب المتعددة للتكوين الأولي والإعداد الأكاديمي المعرفي والوجداني لصناعة معلم كفء يضطلع بالأمانة الملقاة على عاتقه ويؤديها على أكمل وجه، ولا يتحقق هذا المبتغى إلا بانتقاء واختيار العناصر الجيدة التي يتوسم فيها القدرة على تحمل هذه المشاق، كما يتوقع منهم الاستمرار وبذل كل جهد للوفاء بهذه الرسالة وتأديتها وفق المناهج والسياسات التربوية المرسومة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - شوقي ممادي
المصدر : مجلة البحوث التربوية والتعليمية Volume 1, Numéro 2, Pages 131-142 2012-12-31