الجزائر

تطبيق اتفاق الجزائر يدفع بأسعار النفط نحو الصعود!



تطبيق اتفاق الجزائر يدفع بأسعار النفط نحو الصعود!
* أوبك تتوصل إلى اتفاق لخفض الانتاج ب1.2 مليون برميل يومياشهدت أسعار النفط، أمس، ارتفاعا مع بدء اجتماع لدول منظمة أوبك، وارتفاع الأصوات المؤيدة لتطبيق اتفاق الجزائر القاضي بخفض الإنتاج، حيث تجاوز مزيج برنت 50 دولارا بعد سلسلة تداولات مضطربة بين الارتفاع والهبوط شهدها السوق خلال الأسبوع الجاري.بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك”، أمس، بمناقشة اتفاق يهدف إلى تقييد إنتاج النفط ودعم أسعار الخام، بعد أن شهدت هذه الأسعار تدهورا كبيرا وبلغت أقل من 30 دولارا للبرميل الواحد في شهر جانفي من العام الحالي.كشفت مصادر لوكالة الأنباء الجزائرية أن المقترح الجزائري المطروح على اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” بفيينا ”في طريقه إلى الاعتماد”.ويتثمل المقترح الجزائري الذي تعتمده اللجنة العليا لخبراء أوبك كمرجعية لهذا الاجتماع الوزاري في تخفيض الإنتاج بواقع 1.1 مليون برميل يوميا من طرف دول المنظمة.وقبيل افتتاح الاجتماع، صرح وزير الطاقة نور الدين بوطرفة للصحافة ب”أننا واثقون”. من جهته أعرب رئيس منظمة ”أوبك” عن شكره للسيد بوطرفة بالنظر للجهود التي بذلها للتوصل إلى اتفاق.وتندرج المبادرة الجزائرية التي تعد ثمرة لعدة أسابيع من المشاورات المكثفة التي قادتها الجزائر مع الدول من داخل وخارج المنظمة، في إطار المساعي الرامية لتجسيد الاتفاق التاريخي الذي اتخذته أوبك في سبتمبر الماضي بالجزائر، والذي يقضي بالحد من الإنتاج عند مستويات تتراوح بين 5ر32 و33 مليون برميل يوميا.وتوصلت أوبك التي تنتج ثلث النفط العالمي إلى اتفاق مبدئي في الجزائر في سبتمبر الماضي لخفض الإنتاج إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا من مستواه الحالي عند 33.64 مليون برميل بهدف دعم الأسعار.قال وزير النفط الإيراني، بيجين زنكنه، أمس، أن بلاده على استعداد للإبقاء على إنتاجها النفطي عند المستويات التي اتفقت عليها ”أوبك” أثناء اجتماعها في سبتمبر في الجزائر.وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستخفض إنتاج النفط جنبا إلى جنب مع غيرها من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك”، قال وزير النفط الإيراني ”سنبقي الإنتاج عند المستوى الذي حددناه في الجزائر”.ومن جهتها، اشترطت السعودية، أكبر منتج للنفط الخام بالعالم، الوصول إلى اتفاق بآلية ملزمة فعالة وشفافة، في تقييد إنتاج الدول الأعضاء داخل منظمة ”أوبك”، ومن ثم التوجه للتباحث مع الدول المؤثرة من خارج المنظمة. ويؤكد وزير الطاقة والصناعة السعودي، خالد الفالح، أنه من الضروري الوصول إلى توافق بين دول أوبك، واعتماد آلية محددة لتفعيل الاتفاق التاريخي الذي تم في الجزائر في شهر سبتمبر لخفض إنتاج النفط.أما روسيا التي تعتبر أكبر منتج للخام من خارج أوبك، تشترط الوصول إلى اتفاق أعضاء أوبك جميعا، ومن ثم فإنها ستدخل مباشرة للاتفاق بتقييد إنتاجها غير المحسوب ضمن أوبك كونها دولة غير عضوة بالمنظمة. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن أحداً لا يمكنه التكهن بكيفية وصول سوق النفط إلى التوازن، موضحا أن فائض المعروض النفطي من المتوقع أن يكون مليون برميل يومياً، حتى نهاية العام، مقارنة مع 1.8 مليون برميل يومياً في بداية 2016. وأثبت نوفاك أن المناقشات مع ”أوبك” مستمرة على نحو إيجابي، وأن روسيا مستعدة لتثبيت الإنتاج عند المستويات الحالية، كما أنها تعمل مع المنتجين المستقلين ومن بينهم كازاخستان.وفيما يخص الاسعار فقد ارتفع سعر مزيج برنت في المعاملات الآجلة تسليم شهر فيفري 2.71 دولار أو ما يوازي 5.51 إلى 50.3 دولار للبرميل. ويوم أمس أنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 1.86 دولار أو 3.9 بالمائة، لتسجل عند التسوية 46.38 دولار للبرميل، في حين هبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.85 دولار أو 3.9 بالمائة لتنهي الجلسة عند 45.23 دولار للبرميل. وهذا هو أكبر هبوط من حيث النسبة المئوية في يوم واحد لخام برنت منذ سبتمبر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)