تطبخ فيه قوائم العتيد على نار ملتهبة

طوق العشرات من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني أمس فندق الاروية الذهبية بالعاصمة أين اجتمعت لجنة الترشيحات المعنية بضبط القوائم التي سيدخل بها الافلان سباق المحليات القادمة لآخر مرة قبيل الإعلان الرسمي عن قوائم العتيد. وتحول فندق الاروية الذهبية أمس إلى محج لمناضلي العتيد القادمين من عديد الولايات بحثا عن وساطة من أجل ضمان أن يكون اسمه ضمن قائمة المرشحين، وحتى لا يتم إسقاطه من طرف اللجنة الوطنية التي ضمنت إلى صفوفها وزراء ومسؤولين سامين. وأظهرت صور تلفزيونية أمس من قلب الحدث حشودا من الافلانيين قرب الفندق أين يقوم فريق كامل بدراسة ملفات الترشيحات، ووضع الروتوشات الاخيرة على القوائم الانتخابية للحزب العتيد. ويضم هذا الفريق الأمين العام للحزب جمال ولد عباس ووزراء الحزب، مثل وزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف ووزير النقل السابق بوجمعة طلعي، ووزير الموارد المائية السابق عبد القادر والي، ووزير التعليم العالي الطاهر حجار ووزير الفلاحة السابق عبد السلام شلغوم، والسيناتور الهاشمي جيار، فضلا عن العائد للواجهة مؤخرا عمار سعداني. ويعيش الحزب العتيد في الأسابيع الأخيرة، ثورة قوائم المترشحين للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في شهر نوفمبر المقبل، نتيجة حالة الغضب والاستياء في القواعد النضالية، بسبب عدم اقتناعها بالغموض والطرق المشبوهة في إعداد وترتيب تلك القوائم. وكانت جبهة التحرير الوطني، قد سجلت تراجعا لافتا في نتائج التشريعيات الأخيرة، رغم بقائها كحزب الأغلبية، فمن 220 مقعد في الغرفة الأولى للبرلمان تراجعت إلى 160 مقعد، ولذلك تبحث عن التدارك خلال المحليات المقبلة التي تسبق موعدا مفصليا وهو الانتخابات الرئاسية.