- تنتقل العائلة من بشار الى وهران لضمان حق التعليم لابنهم المعاق لمدة تزيد عن 6 سنواتإذا كنا قد تطرقنا في عدد اليوم إلى ملف ذوي الاحتياجات الخاصة وما يواجهونه من مشاكل وتهميش، لا يمكنا نحن بدورنا أن نهمش ولا حتى سهوا منا عائلة المعاق سواء كانت ميسورة الحال أو محدودة الدخل أو بدون عمل قار مادت النتيجة واحدة
مشهد واحد لا يمكن أن نتناساه أو نتجاهله بمجرد أن نرفع الستار عن قضية ذوي الإحتياجات الخاصة ،يتجسد في تلك الأسرة الصغيرة احد أفرادها معاق ويحتاج لعناية خاصة .
نعلم جميعا أن تضحية الأم فوق الجميع وما تقدمه لصالح تربية أبنائها فوق كل اعتبار، لكن هذه المرة نتحدث عن رحلة آب دفعته القوة القاهرة إلى التخلي عن كل شيء في سبيل إنقاذ ابنه
شاء القدر أن يكون الابن الأكبر للسيد أغا بدر الدين من ذوي الاحتياجات الخاصة ،فقد حاسة السمع بعد أصابته بالتهاب السحايا وعمره لا يتعدى ال 5 سنوات ،ليصبح محمد آمين اليوم من فئة الصم والبكم يبحث عن مكان له رغم ان مهاراته العقلية عالية
تقبل الأب الوضع الصحي الجديد لفلذة كبده وجعله من أولوياته إلى درجة التخلي عن كل شيء ومن هنا بدأت رحلة بدر الدين الشاقة ،حيث لزم عليه الأمر التنقل من ولاية بشار إلى وهران لضمان حق التعليم لابنه ،بعدما فقد الأمل في تحقيق حياة مستقرة هناك في غياب مدرسة مختصة للمعاقين سمعيا
وفعلا أتم الأب كل إجراءات التحويل من المؤسسة التي يعمل بها كإطار في الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية ونفس الشيء بالنسبة للام التي تشغل منصب أستاذة بولاية بشار، لتستقر العائلة بمسكن مستأجر غير بعيد عن المدرسة لمدة تزيد عن 6 سنوات إلى أن محمد امين اجتياز مرحلة التعليم الابتدائي والانتقال الى الطور المتوسط .
كان يظن والد محمد أمين أن مشكل الأقسام الخاصة قد تداركته ولاية بشار باستحداث نظام خاص بهذه الفئة ما دفعه إلى العودة مجددا إلى مقر سكناه ليمارس حياتها العادية وسط محيطه الذي اعتاد عليه لكنه أصطدم مرة اخرى بعقبة تأجيل فتح قسم خاص بالطور المتوسط الى السنة المقبلة والانتظار طيلة 12 شهرا حتى يعود إلى مقاعد الدراسة .
رغم كل هذه التضحيات التي كلفت العائلة الكثير وأدخلتها متاهة عدم الاستقرار هي اليوم تناشد وزيرة التضامن لتجد الحل لابنها الذي هو في حقيقة الأمر عينة صغيرة عن براعم فقدت احد أعضائها ومع ذلك لم ينصفها المسؤولون في ظل دولة القانون
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/12/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع سليمة
المصدر : www.eldjoumhouria.dz