الجزائر

"تضامن آيدز" مصرة على تجسيد برنامجها التضامني



أطلقت جمعية "تضامن آيدز" لولاية الجزائر، حملة واسعة للتبرع بالدم بالمقاطعة الإدارية زرالدة في العاصمة. عرفت الحملة تجاوبا كبيرا من مختلف الشرائح العمرية الذين استجابوا للنداء، وكانت المناسبة فرصة للاستفادة من بعض الفحوصات التي أشرف عليها الطاقم الطبي المكلف بعملية التبرع، والتي كشفت عن تسجيل حالات مصابة بأمراض مزمنة.جمعت جمعية "تضامن آيدز"، كمية معتبرة من الدم بعد النجاح الذي حققته الحملة التي استمرت يوما كاملا، الأمر الذي لقي ترحيبا كبيرا من الفريق المتطوع المشرف على العملية، وحسب احسن بوفنيسة، رئيس الجمعية، فإن تنظيم حملة للتبرع بالدم جاء استجابة للنداءات المتكررة على منصات التواصل الاجتماعي، طلبا لهذا السائل الحيوي، بالنظر إلى شحه في المؤسسات الاستشفائية، الأمر الذي دفع بالجمعية إلى تنظيم الحملة، لتساهم بطريقتها في دعم بنوك الدم بما يلزم، لافتا إلى "أن حملات التبرع بالدم تدخل في برنامج الجمعية السنوي، التي تهتم بكل النشاطات المرتبطة بالصحة".
من جهة أخرى، أوضح المتحدث أن متطوعي الجمعية، قاموا، على هامش الحملة، بالتوعية بأهمية الوقاية من فيروس "كورونا"، من خلال تذكير المقبلين على التبرع بالدم بأهمية ارتداء الكمامة، واستعمال المعقم واحترام مسافة التباعد الاجتماعي، بعد تسجيل بعض حالات التراخي، تزامنا وعودة الأرقام للانخفاض، وتتطلب التحلي بالحيطة والحذر.
على صعيد آخر، أكد رئيس الجمعية أن ثقافة التبرع بالدم تعرف نوعا من التحسن في المجتمع، وهو ما تعكسه الهبات التضامنية مع مثل هذه الحملات التطوعية، "لافتا إلى أن السر وراء نجاح الحملة، حسب ما وقفت عليه الجمعية، هو إخراج العملية من محيط المستشفى، لأن أغلب الراغبين في التبرع يعزفون عن الذهاب إلى المستشفى، خوفا من احتمال الإصابة بالعدوى".
وردا على سؤال "المساء" عن تقييم نشاط الجمعية، ونحن نعيش على مشارف نهاية سنة استثنائية ملأى بالأحداث السلبية، جراء تأثير جائحة "كورونا"، أوضح بوفنيسة أنه غير راض عن أداء الجمعية، الذي تراجع بفعل الوباء الذي أثر بصورة سلبية على نشاطاتها، حيث تسبب فيروس "كورونا" في إصابة أكثر من 70 بالمائة من أعضاء الجمعية بالعدوى، خاصة في الأشهر الأولى من ظهوره، ويقول "غير أن كل هذا لم يحبط من عزيمتهم، وهو ما تعكسه محاولات المتطوعين بالجمعية تلبية احتياجات مرضى السيدا من جهة، والمشاركة في مختلف الحملات التحسيسية ضد الوباء بالاعتماد على الوسائل المتوفرة كمنصات التواصل الاجتماعي".
في سياق متصل، تتطلع جمعية "تضامن آيدز" تزامنا وحلول السنة الجديدة، إلى أن تستجيب وزارة الصحة لنداءاتها المتكررة الرامية إلى إدراج الجمعيات في سياستها المالية، ليكون لها نصيب من الميزانية، يمكنها من أن تكون شريكا فعالا في العمل الميداني، خاصة أنها تملك المورد البشري، ممثلا في متطوعين مكونين ومؤطرين للعمل في الميدان، لكن تفتقر للتجهيزات والمعدات التي تسهل عليها العمل الميداني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)