تضامنوا مع غزة وارتدوا خمارات

لم يبق للأنظمة العربية التي عجزت حتى على لملمة قمة طارئة للتنديد والشجب واللطم لما يحدث في غزة سوى ان تتضامن مع غزة وترتدي خمارات كما النساء، ويا سلام على زمان انظمة كأنظمة القذافي على الأقل كان فيها الزعيم يند ويشجب ويقول قولا ثقيلا في الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية، أما اليوم و مع الأنظمة الجديدة كما هو الشأن في مصر مصر ما بعد الثورة أعلنها الإعلام والنظام هناك بلا خجل او وجل تضامنه مع الكيان المحتل، لدرجة ان مصر الكنانة والتي بها جيش يقولون انه خير اجناد الأرض صارت ترسل مساعدات غذائية لمصر تالفة الصلاحية نخرها السوس وعبث بها البعوض والفئران، وعلى الأقل النظام المصري الجديد اتخذ موقفه وساند الكيان المحتل ووقف في وجه المقاومة، أما الأنظمة الأخرى فلم يبق لها شيء تندد به سوى ان تلبس خمارات تنديدا لما يحدث في غزة بعدما عجزت عن التنديد والشجب، وحتى عن اللطم في صمت، وفي مقابل ذلك يتساءل العرب والأعراب والعجم عن الفرق بين أنظمة عربية يحكمها مثل المالكي وبشار الأسد والكيان المحتل كلاهما يفجر البيوت على الآمنين ويحصد الأرواح بالآلاف فما الذي يمنع الكيان المحتل على ذبح غزة عن بكرة أبيها، وإن لم يجد الحكام العرب قدوة يقتدون بها من رجال التاريخ كعمر المختار وعز الدين القسام فما عليهم سوى ان يقتدوا بنساء غزة الصامدات اللائي اخترن الانتصار او الموت، أما الشعوب العربية فحسبها ان تموت أمام الشاشات بصواريخ تسقط في غزة ولكنها تنزف القلوب في الشعوب فقاومي غزة فالعرب ليس لهم اليوم سوى ان يلبسوا خمارات فقد انتهى عهد السراويل.