لقد تعرض الزيمبابوي للغزو سنة 1890، من قبل مفرزة بريطانية بقيادة رجل الأعمال الاستعماري سيسيل رودس، ومنذ ذلك التاريخ لم يكف مجمل الشعب الزيمبابوي عن المعارضة والتمرد ضد الغزاة، ومواجهتهم بالمعارك الضارية دون هوادة. بهدف بقائه وتدعيم مواقعه وجد العدو عند الجيش الاستعماري البريطاني المرابض بجنوب إفريقيا كل الدعم والإمدادات الضرورية، ولكن بعد جملة من المعارك المشهورة قرّر الشعب الزيمبابوي استعمال كافة أشكال المقاومة. في سنة 1920، بدأ الشعب الإفريقي بزيمبابوي يتجمع داخل أحزاب سياسية، تمكنت من وضع أسس الصورة السياسية الحالية، التي يطبعها وجود المجلس الوطني الإفريقي لزيمبابوي. في 1923 قرّرت بريطانيا العظمى أن تمنح المستعمرين البيض بزيمبابوي الحكم الذاتي، وذاك ما أدى إلى إصدار الكثير من القوانين القمعية والعنصرية ضد الشعب الإفريقي، ومن بينها مصادرة كافة الأراضي الخصبة عنوة ومنحها للمستعمرين. بعد عمليات المنع التي تعرضت لها الأحزاب السياسية بزيمبابوي تحت الأنظمة المتعاقبة المكونة من الأقلية البيضاء، قرّر الشعب الزيمبابوي الدخول في الحرب المسلحة. بعد أن تكبدت القوات العنصرية الروديسية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بدأت اليوم تلجأ إلى سياسة عدوانية تجاه الدول الإفريقية المجاورة (زمبيا والمالاوي)، بدعوى ما يطلق عليه اسم «حق المتابعة».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/03/2022
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : poste.dz