تصريحات ميهوبي تستفز بشير درايس والأخير يرد

عاد الجدل مرة أخرى حول فيلم “العربي بن مهيدي” بعد تصريحات وزير الثقافة الأخيرة والتي أكد فيها أنه تمت معالجة الكثير من التحفظات التي وجهتها لجنة المشاهدة التابعة لمركز الدراسات والبحوث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954.إيمان.ب
نفى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن يكون لوزارتي الثقافة والمجاهدين علاقة بالخلاف القائم بين لجنة المشاهدة ومخرج الفيلم، بشير درايس، موضحا أنهما طلبا من الأخير احترام السيناريو الأصلي الذي تم الاتفاق عليه من أجل إنجاز فيلم عن “العربي بن مهيدي”.
تصريحات ميهوبي دفعت المخرج بشير درايس للرد سريعا عنه عبر صفحته الخاصة على “الفيس بوك”، حيث أكد أنه لا يزال متمسكا بموقفه ولن يتنازل عنه، بخصوص التدخل في العمل سواء كان الأمر يتعلق بوزارة الثقافة أو المجاهدين، هذه الأخيرة التي قال إنه في اتصال دائم معها ولم يغلق يوما باب الحوار.
واعتبر درايس أن فيلم العربي مختلف عن باقي الأفلام الثورية التي تم إنتاجها خلال السنوات الأخيرة في إشارة منه إلى فيلم العقيد لطفي وكريم بلقاسم وبن بولعيد التي أخرجها أحمد راشدي بتمويل من وزارة المجاهدين، وكذا أفلام بن باديس وأحمد باي وهيولوبوليس التي أنتجت بتمويل من وزارة الثقافة.
أما فيلم “العربي بن مهيدي” يوضح درايس فهو من إنتاج مشترك، وحتى إذا كان التمويل الحكومي يمثل الأغلبية، فإن المخرج المنتدب هو المسؤول الأول عن الفيلم، وعن طريقة إخراجه وتركيبه، وأنه لا يسمح لأي كان بتوجيهه.
ونفى درايس إمكانية عرض العمل في الوقت الراهن حيث قال إن بن مهيدي سيظل ممنوعا ومحجورا عليه، وأن الرقابة التي تعرض إليها لم تكن تاريخية فقط، وإنما اقتصادية، لأن الكثير من المؤسسات التابعة للقطاع العام والتي مولت الفيلم لم تنفذ الالتزامات التعاقدية تجاه الفيلم، ودعا درايس في نص بيانه الذي نشره على صفحته الخاصة على الفيس بوك أنه يجب التوقف عن إثارة الجدل حول هذا الفيلم، لأنه ليس في مصلحة هذا العمل الفني الذي ينتظره الكثيرون في الداخل والخارج.
جدير بالذكر أن فيلم العربي بن مهيدي الذي يحكي حياة ومسار الشهيد العربي بن مهيدي أحد رموز ثورة التحرير الجزائرية أثار جدلا واسعا بعد الانتهاء من تصويره، حيث تم التحفظ عليه من قبل لجنة المشاهدة التي تضمن تقريرها 44نقطة محل خلاف باعتبار أن العمل غير مطابق للسيناريو الأصلي الذي تم على أساسه تمويل الفيلم، الذي يبقى مخرجه متمسكا بموقفه ورفض الاستجابة لتوجيهات اللجنة.