الجزائر

تشكيل فريق من الخبراء لمتابعة مشاريع الطريق السيار



تشكيل فريق من الخبراء لمتابعة مشاريع الطريق السيار
دعا وزير الأشغال العمومية، السيد عبد القادر والي، أمس، من تيزي وزو، المؤسسات الأجنبية التركية المكلفة بإنجاز مشاريع قطاعه، إلى ضرورة تغيير تصرفاتها وإظهار عزيمتها لتكون في المستوى المنتظر من طرف الجزائر، معربا عن استيائه من التأخر الذي سجلته مشاريع الطريق السيار، حيث قال إنه أمام المؤسسات 25 يوما لاتخاذ الإجراءات الضرورية لاستدراك التأخر وإلا سيتم فسخ العقود معها معلنا عن تشكيل ابتداء من الأسبوع القادم فريق خبراء لمتابعة مشاريع إنجاز الطريق السيار على المستوى الوطني.وأضاف الوزير خلال زيارة عمل وتفقد لمشاريع قطاعه بولاية تيزي وزو، حيث كانت ذراع الميزان أول محطة تفقد فيها مشروع ربط تيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب التي تجري أشغال إنجازها من طرف مجمع من المؤسسات التركية، وسجل المشروع الذي يمتد على مسافة 36 كلم على مستوى تيزي وزو و12 كلم على مستوى البويرة تأخرا فادحا، مما أثار غضب الوزير الذي أمهل المجمع التركي 25 يوما لاتخاذ الإجراءات الضرورية للاستدراك وقال: "إن الجزائر لا يمكنها أن تقبل بالتصرفات العشوائية، حيث تدفع مستحقات المؤسسات بشكل جيد، الأمر الذي يستدعي منا مطالبتكم بالأحسن"، داعيا المجمع إلى العمل على إعادة النظر واحترام برنامج العمل مع وضع الخبرة والإمكانيات الضرورية لاستدراك التأخر.وتأسف الوزير لوضعية المشروع الذي لم ينجز منه سوى 20 بالمائة بسبب تماطل مجمع المؤسسات التركية وعدم قيامها بمهامها كما ينبغي، قائلا "تركنا لكم الساحة ونسيتم مهمتكم"، مشيرا إلى أنه تم تسجيل استهلاك 50 بالمائة فقط من المبلغ المخصص للمشروع، وأكد على أنه لا يمكن الاستمرار على هذا الحال خاصة وان مؤسسات الانجاز لم تستغل سوى 45 بالمائة من الإمكانيات المطلوبة لانجاز هذا المشروع الهيكلي والتي تبقى ناقصة لضمان تحقيق تقدم في الأشغال واستدراك التأخر.وذكر السيد والي في سياق متصل المجمع التركي بإصدار وزارته إشعارين سابقين من طرف الوكالة الوطنية للطرق بسبب التأخر المسجل في المشروع ليأتي إشعار ثالث، تأكيدا على أن الأمور لا تزال على حالها، داعيا المجمع إلى العمل على تغيير طريقة التعامل مع المشروع وإظهار الرغبة في ذلك وإلا ستضطر الجزائر إلى اتخاذ قرار فسخ العقد، معلنا عن تشكيل لجنة وفريق من الخبراء تابع لوزارته سيتكفل ابتداء من الأسبوع القادم بمتابعة مشاريع إنجاز الطريق السيار على المستوى الوطني.وكانت زيارة وزير الأشغال العمومية فرصة للوقوف عند أشغال إنجاز مجموعة مشاريع قطاعه بالولاية بدء من الطريق السيار شرق-غرب، وكذا الطريق البلدي الرابط بين قرية شرفة الميسير وسط بلدية ايت عقاشة بدائرة الأربعاء ناث ايراثن، وكذا مشروع إنجاز جسر بواد سيباو بمنطقة تامدة والطريق السريع بمقلع، إضافة إلى مشروع حماية المنطقة الحضرية لازفون، وزار الوزير الطريق البلدي اغيل لخميس بأغريب ومحول سيدي نعمان. كما قام الوزير بإعطاء إشارة استغلال شطر من الطريق السريع تيزي وزو شعايب على مسافة 8 كلم مع إنجاز ثلاثة محولات ونفق وانحراف الطريق لمدينة اعزازقة على مسافة 8.5 كلم.صيانة شبكة الطرق مهمة مستمرة وليس استثناءوأكد وزير الأشغال العمومية على صعيد آخر أن صيانة شبكة الطرق الوطنية هي مهمة قاعدية للأشغال العمومية، لا يجب أن تكون استثناء وإنما مهمة رئيسية. وأضاف الوزير خلال عرض قدم له حول وحدات المراقبة والتدخل بالطرق على مستوى الحي الإداري لولاية تيزي وزو، أن الهدف من إطلاق هذه الوحدات الجديدة لصيانة الطرق، هي مهمة يجب أن تكون الأولى والرئيسية وليس استثناء، معترفا بشأن شبكة الطرق بتيزي وزو أنها مزدحمة وستكون مهمة هذه الوحدات بشأنها معقدة.ولتفادي الضغط على هذه الوحدات التي دخلت حيز العمل منذ سبتمبر الماضي، دعا الوزير مسؤولي قطاعه بالولاية إلى رفع عدد هذه الوحدات لتغطية ال 21 دائرة ومساعدة البلديات الكبيرة من أجل صيانة شبكات الطرق التابعة لها. وقال الوزير بشإن الوحدات الجديدة التي تم إنشاؤها على المستوى الوطني أنها، ستتكفل بالحماية من خلال وضع جدران واقية، المراقبة والتدخل السريع على مستوى الشبكات الطرقية لتحديد وإصلاح وكذا تهيئة وعصرنة شبكة الطرق، مشددا على أن لا يقتصر مهام هذه الوحدات مؤقتا، داعيا مدير الأشغال العمومية بتيزي وزو إلى مباشرة العمل في اتخاذ إجراءات الضرورية للوقاية تحسبا لموسم الشتاء.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)