لا يبتعد الخطاب الروائي – الحداثي- كثيرا عن تخوم الشعر ولغته ، ذلك أن الخطاب الروائي الحداثي يقوم على بناء لغوي/دلالي مشحون بالتّضاد والمفارقات والرؤى العاطفية والنبرة الغنائية وتعدّد المستويات الأسلوبية التي قربته من حدود الشعر، فالرواية الحداثية شعر غير منظوم ولا موزون ذلك أنّ الروائيين الجدد يعملون على رفع مستوى الخطاب الروائي، انطلاقا من تحسين الأسلوب والارتقاء باللغة إلى ذرى جمالية شعرية، تغيب عندها الحدود بين لغة الشعر ولغة النثر، ومما لاحظناه أثناء قراءتنا لثلاثية أحلام مستغانمي، أن الجانب الجمالي الفني كان حاضرا بقوة و قد تمثل خاصة في جانب اللغة الشعرية ، التي كتبت بها أكثر أعمالها الروائية . فرواياتها ، كما قال نزار قباني ، اغـتسلت بأمطار الشعر، مما يعني أن لغة النثر عند أحلام مستغانمي ، قد امتزجت بلغة الشعر، الذي شكّل بداياتها الإبداعية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - زهرة طويل - لخضر بن السايح
المصدر : مجلة الآداب واللغات Volume 15, Numéro 1, Pages 135-146 2017-02-04