تشريعيات: تنظيم "محكم" وإقبال متباين للمواطنين بشرق البلاد

سجلت مراكز التصويت عبر ولايات شرق البلاد خلال الفترة الصباحية من نهار اليوم السبت تنظيما "محكما" وتباينا في نسبة إقبال المواطنين المدعوين لانتخاب ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني المقبل في إطار التشريعيات، حسبما لاحظه صحفيو وأج.فبولاية قسنطينة شهدت مراكز الاقتراع بعد ساعة من انطلاق عملية التصويت إقبالا متباين من طرف الناخبين كما لوحظ بمراكز "ابن زيدون" بحي 20 أوت 1955 و "حسان بن نعمان" بحي فضيلة سعدان و "رقية بوغابة" بحي قدور بومدوس مع تسجيل تنظيم محكم للعملية الانتخابية وسط التطبيق الصارم لتدابير البروتوكول الصحي للوقاية من انتشار كوفيد-19.
وبخنشلة لوحظ إقبال على مراكز التصويت، حسبما لوحظ بمركزي "عايب الدراجي" بحي 700 سكن بوسط المدينة و "قليل مختار" المخصص للنساء بحي بوزيد مع تسجيل تنظيم محكم للعملية الانتخابية و تطبيق صارم للبروتوكول الصحي الخاص بمنع انتشار فيروس كورونا.
وأكد سفيان بلعباس رئيس مركز الانتخاب "عايب الدراجي" في تصريح ل/وأج أنه تم تسخير الإمكانات المادية اللازمة من الكمامات الواقية والهلام الكحولي ووضعها تحت تصرف الناخبين لضمان السير الحسن للعملية الانتخابية.
من جهته، أفاد الناخب محمد عتوسي أنه وجد كل التسهيلات من طرف المؤطرين العاملين بذات المركز الانتخابي والذين قاموا بتوجيهه إلى مكتب الاقتراع الذي يصوت به على اعتبار أنه أضاع بطاقة الناخب وسمح له بأداء واجبه الانتخابي باستعمال بطاقة التعريف الوطنية فقط.
وبولاية ميلة، لوحظ إقبال متباين للمواطنين للإدلاء بأصواتهم فقد سجل بمركز "الطاهر خنفوف" ببلدية التلاغمة إقبال لافت للمواطنين للإدلاء بأصواتهم بينما كان الإقبال "محتشما" بمركز "الشهيد محمد بوزراع" بعاصمة الولاية وهو ما اعتبره المؤطرون أمرا "عاديا" كون الإقبال الكبير في العادة يكون في الساعات اللاحقة.
من جهته، قال الناخب حميد الذي كان بذات المركز بأنه يشارك بعد قطيعة مع الانتخابات التشريعية لما وجده هذه المرة من كفاءات تقدمت لتمثيل الشعب ونقل انشغالاتهم، حسب تعبيره.
كما تميزت عملية التصويت بولاية قالمة بأجواء يطبعها التنظيم المحكم والظروف الجيدة مع توافد محتشم للناخبين في الفترة الصباحية.
وتبلغ الهيئة الناخبة بهذه الولاية 378 ألف و664 ناخب وناخبة موزعين عبر227 مركز بهم 1.051 صندوق اقتراع عبر 10 دوائر تضم 34 بلدية بالولاية.
وقد لوحظ توفر كافة الظروف الملائمة من الناحية التنظيمية والأمنية على غرار مركز "5 جويلية" بحي "يحيى مغمولي" وهو أحد أكبر المراكز الانتخابية ببلدية قالمة مع التركيز على البروتوكول الصحي من مدخل المركز إلى غاية مخادع التصويت.
وتتنافس بولاية قالمة 55 قائمة انتخابية (22 قائمة حزبية و33 أخرى مستقلة) وذلك من أجل الفوز ب5 مقاعد لتمثيل الولاية بالمجلس الشعبي الوطني المقبل.
== انتظار العنصر النسوي "بعد الظهيرة" ==
وفي جولة عبر بعض مراكز الاقتراع بوسط مدينة سوق أهراس، لوحظ إقبال الطلائع الأولى للناخبين بشكل وصفه مؤطرون ب"المقبول" على غرار ما ذكره محمد الشريف صميدة، رئيس مركز الانتخاب "متوسطة عبد الحميد بن باديس" بحي 26 أفريل 1958 الذي توقع أن يزداد توافد المصوتين على مكاتب الاقتراع في فترة ما بعد الظهيرة خاصة بالنسبة للعنصر النسوي.
وبولاية عنابة كانت مكاتب الاقتراع بوسط المدينة على موعد مع أول الناخبين الذين هيئت أمامهم كل الشروط التنظيمية لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني من ضمن ال49 قائمة متنافسة بين حزبية ومستقلة.
وبولاية المسيلة التي تقدر الهيئة الناخبة بها ب690 ألف و924 ناخب موزعين عبر 448 مركز و1.897 مكتب تصويت، قصد المواطنون لاسيما فئة المسنين مكاتب الاقتراع مباشرة بعد افتتاحها وذلك في ظروف عادية، حسب ما لوحظ.
كما شهدت مكاتب الاقتراع بولاية أم البواقي إقبالا "باهتا" للمقترعين في بداية العملية الانتخابية، وهذا بمراكز الانتخاب بكل من ثانوية "عبابسة عبد الحميد" ومتوسطة "ابن سينا" بوسط مدينة عين البيضاء إضافة إلى المدرسة الابتدائية "قوادرية صالح" بحي "الإخوة بلعلمي" بذات المدينة.
وأكد بالمناسبة مواطنون تحدثت إليهم "وأج" بمدينة عين البيضاء التي تضم أكبر وعاء انتخابي بولاية أم البواقي (84.631 ناخب) على أهمية هذا الموعد الانتخابي، كما عبروا عن أملهم في أن يختار المواطنون لمن يمثلهم فعليا في المجلس الشعبي الوطني المقبل.
ولوحظ ببعض المكاتب والمراكز الانتخابية بوسط مدينة باتنة وبعض الأحياء الشعبية في الساعات الأولى من انطلاق التصويت بهذه الولاية إقبالا "محتشما" على صناديق الاقتراع.
وأكد ل/وأج المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية محليا، الملازم زهير نكاع، أن مصالح هذا السلك قد وضعت جهازا صحيا متكاملا لتأمين الانتخابات مع تسخير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة على مستوى مختلف مراكز الاقتراع إضافة إلى استحداث 6 مراكز تدخل متقدمة ببلديات تازولت وثنية العابد وبوزينة و أولاد سلام و إيشمول وسقانة.
وقد تميز سير هذا الاستحقاق الانتخابي بولاية أولاد جلال الفتية لاختيار ممثليها الثلاثة بالمجلس الشعبي الوطني المقبل بأجواء عادية وإقبال متباين للمواطنين في الساعات الأولى، حيث عرف مركز الانتخاب "ابن خلدون" إقبالا ملحوظا فيما كان التوافد أقل بمركز "محمد العابد سماتي" بوسط عاصمة الولاية.
نفس المشاهد تكررت بولايات سطيف وتبسة وبرج بوعريريج والطارف وبسكرة وجيجل، حسبما لاحظه صحفيو وأج مع تسجيل احترام للبروتكول الصحي الموصى به للوقاية من فيروس كورونا وإجراءات تنظيمية محكمة.