تسيير ألفي مليار يثير زوبعة بقطاع التربية

اتهمت، أمس، النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، ”سنابست”، وزيرة التربية الوطنية صراحة بتحضير ”طبخة” من أجل إسناد تسيير أموال الخدمات الاجتماعية إلى أطراف معينة، بموجب انتخابات على المقاس، مُطالبة بضرورة تأجيل تواريخ هذه الانتخابات المُتزامنة مع انشغال السواد الأعظم من الأساتذة بامتحانات نهاية السنة.أثار المنشور الوزاري رقم 473 – 15 الذي أعلنت من خلاله وزارة التربية الوطنية عن انطلاق عملية تجديد هياكل الخدمات الاجتماعية، زوبعة في أوساط جُل التنظيمات النقابية، وعلى رأسها نقابة ”سنابست”، حيث وجّه، أمس، السيد أوس محمد، القيادي في التنظيم المذكور، انتقادات لاذعة للمسؤولة الأولى عن القطاع، التي اتّهمها بمحاولة ”توجيه الانتخابات لفائدة جهة ما، يُرجح أن تكون المركزية النقابية، من أجل إعانتها على العودة إلى التسيير، والسيطرة على اشتراكات العمال عن طريق انتخابات مدروسة، لاسيما وأن الأمر يتعلق بأموال ضخمة تقدر حاليا بحوالي ألفي مليار سنتيم، لتصل في آفاق 2018 إلى حدود أربعة آلاف مليار سنتيم”. وحسب ذات المتحدث، فإن تحديد الوزارة التاريخ المذكور لتنظيم الانتخابات المحلية سيحرم السواد الأعظم من الأساتذة، لاسيما التابعين منهم للطورين الثانوي والمتوسط، من المشاركة في التصويت، باعتبار أن ”الكل سيكون مُجندا في هذا التاريخ لامتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط التجريبيين، فضلا عن التسخيرات التي تخص المعنيين بتحضير الامتحانات المُنتدبين من قبل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، والموضوعين تحت الحجز، بالإضافة إلى الانشغال بتنظيم مجالس الأقسام والتصحيح وغيرها من أعباء نهاية السنة، الأمر الذي من شأنه أن يفرز انتخابات بمشاركة ضعيفة جدا، ستقتصر على العمال والمستشارين التربويين المنضوين، في مجملهم، تحت لواء نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين”، على حد قوله.