الجزائر

تسليح المستوطنين يصعّد العنف ضد الفلسطينيّين



باشرت السلطات الصهيونية حملة تسليح المستوطنين في الضفة الغربية، في حالة شبيهة بما قبل النكبة لعام 1948، عندما سلّحت عصابات الهاغانا لتنفيذ مجازر ضد الفلسطينيين، وتهجيرهم، ما أصبح يشكل خطراً حقيقياً على السكان الأصليين وتؤكد حملة التسليح هذه عزم الاحتلال على تنفيذ خطة إفراغ الضفة والقطاع من الفلسطينيين وتهجيرهم.قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بفلسطين، إن المستوطنين الصهاينة أصبحوا أكثر خطورة بعد أن قررت سلطات الاحتلال تسليحهم في ضوء التحاق عدد كبير منهم بالجيش للقتال في قطاع غزة.
وقال المكتب الفلسطيني، في بيان له، إن المستوطنين يستغلون ظروف العدوان الوحشي على قطاع غزة، ليشعلوا الأوضاع في أكثر من محافظة ومنطقة في الضفة المحتلة، مضيفا بأنهم "أصبحوا أكثر تنظيما وخطورة بعد أن قررت سلطات الاحتلال تسليحهم في ضوء التحاق عدد كبير منهم بالجيش للقتال في قطاع غزة".
ميليشيّات إرهابية
وأوضح في السياق، أنّ "المستوطنين اليوم منظمون في تشكيلات عسكرية وشبه عسكرية "ميليشيات" تعمل جنبا إلى جنب مع القوات المخصصة، لضمان أمن المستوطنين في الضفة المحتلة"، مشيرا إلى أن بعضها كان يشكل قبل العدوان القوة الغاشمة في اقتحام المدن والقرى والمخيمات، التي ترتكب فيها هذه الأيام جرائم يومية.
وخلص المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بفلسطين، إلى أنّ "هذه القوة انتقلت إلى جبهة القتال في قطاع غزة وكبديل لها"، منبّها إلى أن سلطات الاحتلال قرّرت بناء تشكيلات تعدّدت مسمياتها تضم عددا كبير من عناصر إحدى الجماعات الإرهابية تتخذ من طابع المدني واجهة لممارساتها.
فلسطينيّون في خطر
يذكر أنّ سلطات الاحتلال شرعت في تسليح المستوطنين منذ العام 2021، ويبلغ عدد المدنيين الصهاينة المسلحين نحو مائة ألف مستوطن، فيما تقدم 21 آخرين بطلب حمل سلاح خلال 2023، واربعون ألفا منذ السابع أكتوبر 2023 إلى نوفمبر 2023.
هذا ويهدف الاحتلال إلى تسليح 400 ألف مستوطن من أصل 700 ألف يقيمون في الضفة بصفة غير قانونية. وينذر تسليح المستوطنين بتفجير الأوضاع في الضفة وفي القطاع على حد سواء، في وقت تتصاعد خطابات الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين من مسؤولين صهاينة، لإبادة جماعية وتهجيرهم من أرضهم في نكبة ثانية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)