تسرب جديد للأمونياك من مصنع "اسميدال" يثير الرعب بعنابة

استيقظ سكان حي سيبوس التابع لبلدية عنابة، صباح أمس، على وقع انتشار خبر مفاده تسرب كميات من مادة الأمونياك الخطيرة من أحد أنابيب مركب أسميدال لإنتاج الأسمدة والمواد الكيميائية.اجتهد عمال من وحدة فرتيال، مدعومين بعناصر من الحماية المدنية منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ساعات المساء، لإصلاح الخلل، وتجنيب المنطقة كارثة بيئية كبيرة، لما تشكله هذه المادة ذات الرائحة النفاذة من خطورة عالية على الصحة العامة والبيئة. من جهته، انتقد السيد محمود جنان، الأمين الوطني للمنظمة الوطنية للتعاون الإنساني في تصريح للشروق اليومي، ما اعتبره تجاهلا تاما من السلطات المحلية، والجهات الوصية للمشاكل البيئية الكبيرة التي تعاني منها المنطقة، في ظل تحولها التدريجي إلى منطقة صناعية تحيط بها الفوضى والمخلفات السامة من كل الجهات، لاسيما وأن تواجد المركب الذي ينتج المواد والأسمدة الكيميائية منذ عقود، قضى على الطبيعة السكنية للحي المحاذي لميناء عنابة، والواقع على بعد أمتار فقط عن وسط المدينة، حيث تحول بفعل أنبوب الأمونياك العابر لشاطئه الرملي الجميل الممتد، إلى منطقة منبوذة وملوثة، ناهيك عن التسربات التي تحصل في أنابيبه بين الفترة والأخرى. كما حذر المتحدث من خطورة انفجار الخزانات، معتبرا إياها بمثابة قنبلة موقوتة وسط تجمعات سكنية كبيرة، كما انتقد تحويل المنطقة إلى مفرغة عمومية غير مرخصة خاصة بعد تفريغ كميات هائلة من مخلفات إنشاء الجسر الكبير عند مدخل عنابة، الذي دشن منذ بضعة أشهر، حيث كدست الشركة المنجزة مخلفاتها الصلبة على جوانب طرقات الحي الذي أصبح منطقة منكوبة في مظهرها وهوائها، يضيف المتحدث.من جهتها سعت الشروق إلى الاتصال بالجهات المعنية بما فيها مصالح الحماية المدنية التي تدخلت في الحادث، إلا أننا لم نتمكن من ذلك بسبب عطلة نهاية الأسبوع.