تسجيل 13 قضية اعتداء جنسي على الأطفال منذ بداية السنة بسيدي بلعباس

 سجلت مصلحة حماية الطفولة التابعة للأمن الولائي بسيدي بلعباس منذ بداية السنة الجاري إلى غاية نهاية شهر ماي المنصرم ما مجمله 13 قضية اعتداء جنسي على أحداث تتراوح أعمارهم ما بين 13 إلى 16 سنة وحتى 18 سنة من كلا الجنسين، منها سبع قضايا خلال شهر ماي فقط.وفي هذا الإطار، أطلقت المصالح الأمنية تحقيقاتها للإحاطة بظروف هذه الاعتداءات التي تقدم ضحاياها نحو المصالح الأمنية لإيداع شكواهم.ويعود انتشار هذه الظاهرة إلى الانحلال الخلقي وغزو الفضائيات وكذا الاستعمال السلبي للأنترنت، ما أدى إلى تراجع القيم الأخلاقية والوازع الديني. وما يزيد من استفحال الظاهرة هو عزوف الضحايا عن إخطار المصالح الأمنية لكي تتخذ العدالة مجراها، ما يشجع المعتدين على التمادي في جرائمهم والإيقاع بضحايا جدد. وحسب الأخصائيين، فإن الطفل الذي يتعرض للاعتداء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي لا يعاني من الآثار العديدة والمدمرة لتجربة الاعتداء فحسب، وإنما يصبح أكثر عرضة لتكرار تجربة الاعتداء الأليمة مرة أخرى، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى، ومن ذلك اختلال الصورة الذاتية ونقص الثقة بالنفس، الشعور بالذنب، الانتهاك وفقدان السيطرة خاصة وإن كان المعتدي من محيط الطفل ومن المقربين له، وكذا العديد من المشاكل العاطفية المستقبلية، وأخرى سلوكية ناهيك عن ضعف التحصيل الدراسي.وتجدر الإشارة إلى أن ذات المصلحة كانت قد أحصت خلال السداسي الأول من السنة الماضية 44 طفلا ضحية عنف و88 حدثا تورط في مختلف الجنح، ناهيك عن ثمانية قصر في خطر معنوي. وفي هذا الصدد قامت ذات الفرقة بوضع ستة قصر في مركز الأحداث في حين تم تسليم 20 طفلا إلى ذويهم.  غنية.ش