كشف رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل "ندي" عبد الرحمن عرعار أمس الخميس لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح الذي يبث عبر أثير القناة الإذاعية الأولى عن تسجيل 13 حالة اختطاف للأطفال خلال العام الجاري دون تسجيل أية ضحية.وأوضح عرعار،أن المقاربة الأمنية في معالجة ظاهرة اختطاف الأطفال نجحت إلى أبعد الحدود في ظل تراجع عدد الحالات مقارنة مع السنوات الماضية.ففي سنة 2014 تم تسجيل 220 محاولة اختطاف نجحت الجهود الأمنية بالمقابل في استرجاع أزيد من 52 ضحية وسلمت لذويهم.ولفت المتحدث إلى أن عدة أسباب تقف وراء ظاهرة الاختطاف التي استفحلت خلال السنوات الماضية سيما في سنتي 2011 و 2012 مشيرا إلى أن النزاعات العائلية والرغبة في الانتقام والحصول على الفدية تأتي في الصدارة.وأبرز المتحدث أن الرغبة في الانتقام كثيرا ما يتحول إلى فعل إجرامي.وذلك دون نسيان حالات المتعلقة بالاختطاف المدني نتيجة الصراعات العائلية خصوصا بين الأزواج.وفي السياق ذاته نوه عرعار بتوجه الحكومة نحو سن قانون يشدد العقوبات،سيما الإعدام ضد قاتلي الأطفال، ضد مختطفي الأطفال ويدعم الترسانة القانونية لحماية الأطفال.وقال المتحدث في هذا الصدد "رافعنا منذ سنوات من أجل أن تكون عقوبة الإعدام جزء من الحل وليس كل الحل لمعالجة الظاهرة خصوصا فيما يخص الاختطاف المتبوع بالقتل والاعتداء الجنسي والتنكيل ضد الأطفال،وأن يرفع التجميد عليه استثنائيا فيما يخص هذه الجريمة.أما أن يفتح لكل القضايا فهذه مغامرة كبيرة".وأضاف أنه ينبغي للقانون أن لا ينظر فقط إلى زاوية الاختطاف وإنما ينظر إلى جميع الزوايا التي تؤدي إلى الظاهرة،وأن ترافقه سياسات اجتماعية فعالة،مشيرا إلى أن السياسات الاجتماعية المطبقة طيلة العشرين سنة الماضية فشلت لأنها لم تكن ذات نظرة استراتيجية واضحة التي تتدخل قبل تدخل القضاء والأمن.وأبرز المتحدث كذلك أن مخطط الإنذار والتبليغ أحد عينات هذا الفشل بسبب ما اعتبره تهميشا للشركاء الاجتماعيين والإعلاميين والمجتمع المدني ككل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/10/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سليم ف
المصدر : www.akhersaa-dz.com