تسجيل أزيد من 5 آلاف حالة إصابة بالسرطان بسطيف رئيس مصلحة الأورام حسين ذيب يكشف:

كشف الدكتور حسين ذيب رئيس مصلحة الأورام السرطانية بسطيف، عن تنامي متزايد لداء السرطان في أوساط سكان منطقة الهضاب العليا الشرقية للبلاد، الأمر الذي يستوجب اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية والعلاجية الضرورية للحد من زحف هذا الداء الفتاك.
وأوضح ذات المسؤول بأنّ الإحصائيات التي قامت بها مؤخرا المصالح الطبية المتخصصة أشارت إلى تسجيل أزيد من 5000 حالة إصابة بداء السرطان سنويا عبر ست بلديات فقط تقع بمنطقة الهضاب العليا الشرقية، وتتصدر ولاية سطيف القائمة بإحصائها نحو 1200 إصابة.
وأوعز الدكتور ذيب الذي يعد من أبرز الإطارات الطبية في مجال أمراض السرطان سبب الانتشار المتنامي لهذا الداء، إلى جملة من العوامل لعل من أبرزها نقص الهياكل والمنشآت المتخصصة في هذا المجال، بحيث أن المنطقة الشرقية من البلاد التي تضم 15 ولاية لا تتوفر سوى على مركز مكافحة السرطان بقسنطينة فضلا عن عدة مصالح طبية. غير أنها تبقى غير كافية إلى جانب ضعف التأطير الطبي الأخصائي الذي يبقى من هواجس المنظومة الصحية الوطنية.
أما بشأن مصلحة الأورام السرطانية التي فتحت أبوابها مؤخرا بمدينة سطيف فأكد بشأنها مسؤولها الأول، بأن من مهامها الأساسية إجراء الفحوص الطبية المبكرة مع تقديم بعض العلاجات الأولية التي من شأنها الحد من تفاقم الوضعية الصحية للمصابين، مشيرا بأن المصلحة قد دعمت خلال الأيام الأخيرة بثلاثة أطباء أخصائيين علاوة على عدد من الأعوان شبه الطبيين.
وأبدى المتحدث استياءه من التأخر الحاصل في مشروع إنجاز مركز لمكافحة السرطان الواقع بمنطقة الباز بالضاحية الشرقية للمدينة، داعيا الجهات المعنية إلى تجنيد إمكانات ووسائل إضافية للإسراع في تنفيذ هذا المشروع الحلم الذي لطالما انتظره سكان المنطقة بفارغ الصبر.
وكانت “السلام” قد علمت من مصدر طبي محلي بأن المسؤول الأول للولاية قد أعطى التعليمات اللازمة لمصالح مديرية الصحة وإصلاح المستشفيات، قصد المتابعة الميدانية واليومية لوتيرة إنجاز المشروع، مشددا على ضرورة استلامه قبل شهر سبتمبر القادم على أقصى تقدير.