استقبلت المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في معالجة الحروق للأطفال بيار وكلودين شولي بالعاصمة منذ بداية رمضان أزيد من 100 حالة حروق، ضمنها 42 حالة خطيرة تم التكفل بها، حسبما علم اليوم الأربعاء لدى منسق النشاطات الشبه طبية بذات المؤسسة الصحية. وأوضح صغير إلياس أن عدد الحالات تضاعفت منذ بداية شهر رمضان الجاري خاصة مع تطبيق الحجر المنزلي الصحي للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد لتبلغ أزيد من 100 حالة متفاوتة الخطورة من مختلف ولايات الوطن منها 42 حالة خطيرة تم الإبقاء على بعضهم داخل المؤسسة، لحاجتهم للعلاج المكثف دون تسجيل أي وفاة. وأشار إلى أن هذه الحالات الخطيرة تم التكفل بها على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية منذ بداية رمضان جراء إصابتها بالسوائل الملتهبة والساخنة على غرار الماء والحليب والزيت والحساء، مرجعا ذلك إلى نقص تركيز وانتباه الأولياء لمراقبة حركة أطفالهم قبيل وقت الإفطار. وأردف أن الحوادث المنزلية والحروق خاصة تعرف منحا تصاعديا خلال رمضان وتسجل عادة على مستوى الرأس والوجه والصدر والأطراف السفلية والعلوية والظهر، مشيرا إلى حروق أخرى نتيجة التعرض لمواد ملتهبة كغاز البوتان والتيار الكهربائي ذو الضغط العالي التي تؤدي إلى البتر. وأشار ذات المصدر أن عدد الإصابات ارتفع خلال شهر رمضان هذا العام الذي تزامن وتطبيق إجراءات الحجر الصحي الجزئي للوقاية من فيروس كورونا وذلك جراء الاستعمال المفرط للسوائل الكحولية لغسل اليدين للوقاية من انتقال العدى.وأكد أن هذا الإفراط خاصة من طرف النساء يتسبب في حروق خطيرة كما يسبب الحساسية والربو، داعيا إلى إلى الاكتفاء بالماء والصابون في المنزل. ودعا ذات المتحدث الأولياء إبعاد الأطفال عن المطبخ وعدم تركهم يلعبون ويتنقلون بجانب المواقد و الطابونات تفاديا لمثل هذه الحوادث التي يقع ضحيتها الاولى الاطفال الرضع. وشدد فيما يخص الأشخاص الذين يتعرضون إلى شتى أنواع الحروق إلى صب الماء على المنطقة المصابة لمدة 15 دقيقة وذلك لتفادي توسع مساحة و عمق درجة الإصابة والتوجه بسرعة للعيادة لتلقي الإسعافات الأولية. من جهة أخرى أبرز السيد صغير أن المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في معالجة الحروق للأطفال بيار وكلودين شولي جمدت العمليات الجراحية الخاصة بالترميم في إطار تدابير الوقاية من تفشي فيروس كورونا فيما تتواصل عمليات زرع الجلد خلال هذه الفترة بصورة عادية، مشيرا إلى توفر كافة المواد الصيدلانية لتقديم الرعاية الصحية الجيدة والتكفل بمختلف حالات الإصابة بالحروق الوافدة على المستوى الوطني و من العاصمة وكذا متابعة الحالات بعد خروجها من العيادة. وأشار المصدر إلى أن عيادة بيار وكلودين شولي للحروق التي يؤطرها طاقم طبي وشبه طبي متخصص تعد المؤسسة الوحيدة المتخصصة على المستوى الوطني في التكفل بحروق الأطفال حيث تستقبل أزيد من 5000 حالة سنويا. ومن جهتها أشارت أخصائية نفسية عن مرافقة طاقم من الاخصائيين النفسانيين من ذات العيادة يشرفون على جلسات نفسية للأطفال ضحايا الحروق الخطيرة للتخفيف من معاناتهم بسبب التشوهات التي تخلفها الحروق على الوجه أو أي جزء من الجسد، بالاضافة إلى التكفل نفسيا بالاولياء خاصة الأم بسبب حالة الإحباط والاكتئاب التي تتسببها هكذا حوادث. وفي تصريحاتهم نوه أولياء الأطفال المصابين بالحروق بجهود الطاقم الطبي والشبه طبي للعيادة وبمستوى الخدمات الصحية المقدمة وفق معايير الوقاية والسلامة خاصة خلال هذه الفترة الاستثنائية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/05/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أكرم ك
المصدر : www.elmouwatan.com