تزخر ولاية ڤالمة بمواقع حموية عديدة تتوزع بمختلف إقليم الولاية والتي أحصتها الجهات المختصة بـ 15 منبعا، منها ما هو مستغل ومنها من لا يزال عذريا. كما أن هذه المنابع الحموية التي تتواجد ضمن فضاءات ومناظر طبيعية خلابة نظرا لأهميتها الاستشفائية والاستجمامية، أصبحت تستقطب اهتمام السكان المحليين والمغتربين والأجانب على حد سواء يؤكد العديد من السكان المقيمين بالقرب من هذه المواقع أن الحمامات المعدنية الواقعة بولاية ڤالمة تحتل مكانة هامة لدى الخاص والعام وهذا بالنظر لما تستقطبه من الزوار طوال أيام السنة، كما أنها تحتل المكانة الأولى في ترتيب اختيارات جل العائلات الڤالمية بصفة خاصة عندما يتعلق الأمر باختيار أماكن الاستجمام. ولم تتراجع حسبهم أهميتها وشهرتها لدى الزوار الذين يجدون فيها مزيجا بين متعة الاستجمام والاستحمام والاستشفاء. وتتعدى شهرة الحمامات المعدنية في ڤالمة حدود الوطن، فإلى جانب كونها مقصدا للعديد من العائلات الجزائرية هي كذلك مقصد لعدد من السياح الذين ألفوا زيارتها منذ عدة سنوات بهدف الوقوف على ما تمثله في الحياة اليومية للمواطن والاستفادة منها، خاصة وأنها تتوفر على مزايا طبيعية هائلة تتعدى في الواقع حدود الاعتقادات المتداولة في الأوساط الشعبية، والتي منها ارتباط البعض من هذه المواقع ببعض الأساطير والحكايات القديمة التي تروى هنا وهناك. ومن أشهر هذه الحمامات على المستوى الوطني التي تستقطب أكبر عدد ممكن من الزوار حمام دباغ أو كما كان يطلق عليه سابقا حمام المسخوطين وحمام أولاد علي.حمام المسخوطين .. الدواء الطبيعي تقع بلدية حمام دباغ المعروفة بحمام المسخوطين على بعد حوالي 20 كلم عن عاصمة الولاية ڤالمة، والتي تتوفر على العديد من المنابع الحموية من بينها عين شداخة، عين بن باجي، عين الشفاء، بنسبة تدفق تتراوح ما بين 06 إلى 12ل في الثانية، وبدرجة حرارة تصل إلى 97 درجة مئوية عند نبوعها من باطن الأرض، والتي تحتوي مكونات معدنية هائلة مثل بيكاربونات الكلسي، كلور الصوديك، الكلسيوم، الصوديوم وغيره، ويوجد بالبلدية مركب الشلال المعدني وعدد من الحمامات التقليدية الأخرى.كما أن لهذه المياه الساخنة عدة منافع أخرى غير الاستحمام، حيث أكد لنا الحكيم بلعيتر، أخصائي في طب التدليك، أن هذه المياه نظرا لما تحتويه من معادن غنية، تدخل كذلك في علاج عدة أمراض، منها الروماتيزم وضغط الدم وأمراض الجلد والحساسية.بخار الشلال.. سحر الطبيعة الشلال فاتن الجوهرة السياحية، ينعش ببخاره المتصاعد ومياهه الحارة والحدائق المجاورة له، والأكشاك المنتشرة على طول الكورنيش، وعلى بخاره الذي يتحول ليلا بفعل هبوب النسيم وانخفاض درجات الحرارة إلى نسيم لطيف ومنعش، يجعل الكثير من العائلات والسيّاح الوافدين من أحياء المدينة السياحية ومن الولايات الجنوبية في إطار المخيمات الصيفية التي تقيمها وزارة التربية والقطاعات الأخرى في منتهى الفرحة والسعادة. حمام أولاد علي .. الجوهرة السياحية لڤالمة توجد منطقة حمام أولاد علي على بعد 15 كلم غرب مقر عاصمة الولاية ڤالمة. وهي تتوفر على 04 منابع حموية تصل نسبة تدفقها ما بين 08 و25 لتر في الثانية بدرجة حرارة تصل إلى 57 درجة مئوية، يوجد بها مركبان معدنيان في غاية الروعة، وهما مركب البركة ومركب بوشهرين المعدنيين اللذان يعدان وحدهما منتجعا سياحيا نظرا لما يحتويانه من شقق فاخرة ومسابح ومطاعم وغيرها من كماليات المنتجع السياحي الراقي، مع وجود حمام قديم تابع للبلدية يجري تجديده للحاق بالركب السياحي الذي انطلق منذ أعوام بمنطقة حمام أولاد علي. تحتوي مياه حمام أولاد علي على العديد من المكونات المعدنية من بينها بكربونات، كالسيوم، صوديوم، سلفات، مغنزيوم والبوتاسيوم والتي تدخل في علاج أمراض المفاصل والأعصاب وأمراض التنفس والجلد وأمراض الأذن والأنف والحنجرة. كما تتمتع المنطقة بمناظر طبيعية خلابة وهو ما جعلها تستقطب مئات السياح من مختلف جهات الوطن يوميا. مرابط مسعود
تاريخ الإضافة : 14/12/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com