تساقط كثيف للأمطار وانخفاض في درجات الحرارة بتيارت

غرقت أمس معظم أحياء مدينة تيارت في الأوحال بعد تساقط كميات معتبرة من الأمطار وانخفاض في درجة الحرارة وخلال جولتنا التي قادتنا إلى العديد من التجمعات السكانية وقفنا على الوضع الكارثي الذي تتخبط فيه الأحياء نتيجة اهتراء الطرق وانسداد قنوات الصرف الصحي كما أن القمامات المتراكمة والأتربة ساهمت بقدر كبير في تشكل الأوحال والأوساخ التي شوهت المنظر العام لأغلب الأحياء الكبرى. فالأمطار المتساقطة عرقلت حركة المرور بالعديد من الأحياء كحي زعرورة والرحمة والسوناتيبا ليبقى حالها كما هو لم تستفد من التهيئة طيلة سنوات عديدة الشيء الذي اشتكى منه المواطنون وفي العديد من المناسبات ففي حي عين مصباح أصبحت الأوحال الديكور الذي يميز واحد من أكبر الأحياء المشكلة لمدينة تيارت مما تعذر على أطفال المدارس تدبر أمورهم للالتحاق بمناصب دراستهم منذ الساعات الأولى من الصباح.***معاناة سكان القصدير تتواصل مع كل شتاء كما كانت لنا جولة ببعض السكنات القصديرية بكل من كارمان والقرابة وواد الطلبة فقد عبر العديد من السكان عن استيائهم للوضع المعيشي الذي يتخبطون فيه ومع حلول فصل الشتاء الذي يعرف بتيارت تساقط للأمطار وانخفاض كبير في درجات الحرارة فإن معاناتهم تستمر ولا نهاية لها من التسربات داخل منازلهم الهشة والتي تبقى تهدد حياتهم كما أن انخفاض درجات الحرارة الذي عرفته أمس الولاية اضطر العديد منهم إلى استخدام الحطب كوقود للتدفئة لانعدام شبكة الغاز الطبيعي بما أنهم يقطنون بسكنات قصديرية مبنية بطريقة عشوائية إذن يوميات هؤلاء لا يمكن الاستهانة بها فظروف عيشهم صعبة للغاية والبحث عن الحلول أمر جدي بإعادة إحصائهم من جديد وترحيلهم إلى سكنات لائقة.