الجزائر

تزايد كبير لعمليات النصب والاحتيال في مجال العقار قطعة أرض تباع عدة مرات وأخرى بعقود مزورة



توصلت التحريات التي قامت بها مصالح الأمن بسطيف، إلى وجود ارتفاع مذهل لقضايا النصب والاحتيال المتعلقة بالعقار نظرا للطلب المتزايد  بولاية سطيف، خاصة مع الارتفاع الكبير لأسعاره في السوق الوطنية ووصول سعر المربع الواحد إلى 100 ألف دينار للمتر المربع الواحد بوسط المدينة، حيث وقفت ''الخبر'' على نماذج كثيرة تؤكد العائدات الكبيرة لمثل هذه العمليات من النصب.   تروي مالكة وكالة عقارية بسطيف تعرضها لعملية احتيال من طرف إحدى العائلات كاملة، حيث تقدمت إليها شقيقتان وعرضتا عليها شراء قطعة أرض بحي ''تليجان'' تبلغ مساحتها 200 متر مربع بمبلغ 800 مليون سنتيم، والتي تعود لوالدهما المتوفي، فباشرت الضحية إجراءات الشراء بعد اقتناعها بالسعر المنخفض نسبيا. وفعلا تم الاجتماع بكل أفراد العائلة وتم تقديم طلب رسمي لاستخراج الدفتر العقاري مع تأكيد موظف بمديرية مسح الأراضي بصحة العقد الأولي للأرض، مما جعل الضحية يقدّم مبلغ مالي كعربون أولي قدّر بـ25 مليون سنتيم للورثة، غير أنها تفاجأت بمكالمة هاتفية من شخص يؤكد فيها بأنها اشترت أرضا بعقود غير رسمية، وقدم لها دفترا عقاريا للأرض تم التأكد من صحته، مما جعلها ترفع دعوى قضائية بتهمة النصب والاحتيال، حيث أكدت التحريات التي لا تزال قائمة، بأن القطعة الأرضية معروضة في 10 وكالات عقارية وتم بيعها لأكثر من شخص وقدموا بدورهم مبالغ مالية كجزء من عملية البيع. وفي نفس السياق، ذهب شخص يسمى ''ع.ر'' والبالغ من العمر حوالي 32 سنة، ضحية عملية نصب واحتيال نفّذها أربعة أشخاص بينهم فتاة، وهي العملية التي لعب فيها صاحب وكالة عقارية دور الوساطة من أجل تمكينه من شراء قطعة أرض معدّة للبناء، حيث التقى الضحية بثلاثة أشخاص قدموا له فتاة على أنها صاحبة الأرض بعد تزوير وثائق هويتها، مما جعله يكسب ثقتهم ليستكمل إجراءات البيع الرسمية بعدما اتفق الجميع على تحديد مبلغها بمليار و300 مليون سنتيم، غير أن الضحية سرعان ما اكتشف عملية النصب، ليتم توقيف الفاعلين الذين اعترفوا بالأفعال المنسوبة إليهم، ليحال المتهمون الأربعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، بتهمة تكوين جماعة أشرار، النصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزوّر في محررات إدارية .                                                       وغير بعيد عن ذلك، تمكّن أحد الأشخاص من إيهام 3 ضحايا بأنه رجل ثري ومهم، حيث يصطاد ضحاياه بعناية كبيرة عبر ارتياده على مختلف فنادق ولاية سطيف، ومن ثم الإنفاق ببذخ وتقديم هبات على العمال والموظفين وشرح للجميع بأن عمله يقتصر على البزنسة في بيع وشراء العقارات، فعرض الأمر على ثلاثة أشخاص وطلب منهم مبالغ مالية مختلفة قصد تجميعها وشراء قطعة أرض في منطقة نائية تعود بالفائدة الكبيرة على الجميع. وبعد جمع تلك الأموال غادر إلى وجهة مجهولة وأغلق كل خطوطه الهاتفية، غير أن مصالح الأمن تمكنت من تعقب مكالماته السابقة وتم القبض عليه وإيداعه السجن. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)