تعرف حالات الاصابة بسرطان الثدي بالجزائر ارتفاعا محسوسا، حيث سجلت الجزائر خلال سنة 2018 ما يقارب ال12800 حالة إصابة، وهو ما يدعو للقلق، حسب ما أشار إليه العديد من المختصين. مع انطلاق حملة أكتوبر الوردي التي تصادف الفاتح من شهر أكتوبر لغاية انتهائه، والتي خصصت لتكون شهر توعية حول سرطان الثدي عبر العالم، كثفت الجمعيات الوطنية الناشطة بالمجال حملاتها للتحسيس بهذا الداء الذي تفاقم مؤخرا، حسب ما تشير إليه الإحصائيات، أين سجلت خلال السنة الماضية 12800 حالة إصابة في أوساط النساء، وهو الأمر الذي يدعو للقلق، حسب ما أكده المختصون، والذين يعملون من خلال نشاطاتهم على مكافحة الداء والتقليص منه من خلال التوعية والتحسيس، حيث أكد الكثيرون إلى تسارع عدد الإصابات وتزايدها مقارنة بالسنوات الماضية، ما يدعو للتحرك وإيجاد سبل للحد من امتداد هذا الداء من خلال التوعية والتحسيس بالكشف المبكر الذي بات ضرورة. وتعمل الجمعيات الخيرية على قدم وساق لمواكبة شهر أكتوبر الوردي ليكون شهر توعية وتحسيس بامتياز، أين سطرت برامج توعوية وتحسيسية حول الداء وكيفية تجنبه أو أقله الشفاء منه، كما سطرت ندوات علمية بالتنسيق مع الأخصائيين في المجال. وقد انطلقت الحملة الوطنية للتوعية والكشف المبكر على سرطان الثدي في الفاتح من شهر أكتوبر من ولاية مستغانم، بحيث ستتنقل في هذه الحملة قافلة للتوعية والكشف المبكر لسرطان الثدي إلى المناطق الريفية المعزولة وبالمناطق النائية، وستستفيد النساء في هذه الحملة من عمليات الكشف والتحسيس والتوعية بهذا المرض، كما سيتم تقديم مساعدات إنسانية لهن. ومن جهته، أكدت حميدة كتاب، رئيسة جمعية الأمل لمرضى السرطان، على أهمية تحسيس المرأة بالتشخيص المبكر حول الداء، والذي يعتبر السلاح الوحيد لمحاربة هذا المرض الفتاك. وسيشارك في هذه الحملة الوطنية أطباء وإطارات المؤسسات المتخصصة ومديرية الصحة، وكذا وكالات الضمان الاجتماعي، كما سيشارك في الحملة التوعوية أشخاص فاعلين بالمجتمع الوطني، أين ستعمل هذه الأطراف على إنجاح شهر أكتوبر الوردي بتغطيتهم لأكبر عدد ممكن من المناطق من خلال الحملات التحسيسية ونشر التوعية في أوساط النساء لتفادي الإصابة بالمرض من خلال حثهن على ضرورة القيام بالتشخيص المبكر دوريا والخضوع للفحوصات التي ستجنبهن الكثير من الأضرار. ومن جهتها، أشارت حميدة كتاب، رئيسة جمعية الأمل لمرضى السرطان، أنهم سوف ينظمون ماراتون وطني يوم 19 أكتوبر الجاري، أين ستشارك فيه النسوة من مختلف الأعمار، وسيكون هذا بمثابة حث الفئة النسوية على ممارسة الرياضة وأهميتها في الحياة اليومية للتقليص من أعراض سرطان الثدي.التأكيد على أهمية مراعاة مختلف مراحل العلاج للمرضى
ومن جهة اخرى، دعا مشاركون في أيام تكوينية حول تنظيم وسير مصلحة الأورام السرطانية بأدرار إلى ضرورة مراعاة مختلف مراحل العلاج المعتمدة لمرضى السرطان. وخلال هذا اللقاء الذي ينظم بمقر مركز مكافحة السرطان بأدرار بمبادرة من جمعية الغيث القادم الخيرية لمساعدة مرضى السرطان والموجه بالأساس للأطباء وشبه الطبيين، قدم المؤطرون جملة من التوجيهات والنصائح المتعلقة بكيفية التعامل مع مرضى السرطان منذ مرحلة الفحص والتشخيص، وصولا إلى مرحلة العلاج، مبرزين الأهمية البالغة للجانب النفساني الذي يعد أول محطة اتصال مع المريض. وتناول المتدخلون في هذا اللقاء الذي ميزه نقاش جاد ومستفيض بين المؤطرين والمشاركين مجموعة من المحاور المتعلقة بدور الممرض وشروط التكفل الشامل بمريض السرطان تحت المعالجة الكيميائية والتربية العلاجية وطرق التعامل مع الأمراض السرطانية في الحالات المتقدمة. وتمحور النقاش بين المشاركين وبحيز أكبر حول الطرق الأمثل لمباشرة العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لمرضى السرطان وكيفية تحضير المريض للحصص العلاجية ودور التشخيص في التوجيه الأنسب للمريض نحو العلاج الأمثل لحالته وكمية جرعات الحقن المقدمة للمرضى. وفي هذا الجانب، أوضح المراقب العام و المكلف بالاتصال بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج مرضى السرطان، عزوز نور الدين، أن اللقاء شكل محطة هامة لتقديم آخر ما توصلت إليه الأبحاث الطبية في علاج مرض السرطان. ويهدف هذا اللقاء، الذي يؤطره خبراء من مركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري (الجزائر العاصمة)، على مدار يومين، إلى رفع المستوى المهني للعمال والارتقاء بمستوى الخدمات المتخصصة المقدمة للمرضى، حسب ما أشار إليه رئيس جمعية الغيث القادم الخيرية، التومي عبد الرحمن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com