تزامنا وإحياء ذكرى الثورة المجيدة

احتضنت متوسطة مولود فرعون بمدينة تيزي وزو مراسيم انطلاق تعليم الأمازيغية للكبار لموسم 2016 - 2017، بمشاركة مسؤول المحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد وجمعية اقرأ . وقد حضر السلطات العمومية والمشاركون بذات المتوسطة للدرس الافتتاحي الأول للموسم التعليمي الوطني الجديد الذي تناول عنوانه وفقراته البطولات والتضحيات والشهداء الأوائل لثورة أول نوفمبر عبر مختلف مناطق البلاد وذلك بحضور المسؤول الولائي لجمعية اقرأ الوطنية حسين خليد وممثل عن الفرع المحلي للديوان الوطني لمحو وتعليم الكبار. وبالمناسبة، نوه والي تيزي وزو، بودربالي محمد، بالجهود التي ما فتئت تبذلها الدولة عبر إدارة المحافظة السامية للأمازيغية في التكفل بهذا العنصر الأساس المشترك لهوية الشعب الجزائري العريقة، داعيا إطاراتها إلى العمل مستقبلا على تغطية بقية ولايات الوطن القليلة حاليا التي ما تزال تفتقر لصفوف تعليم الأمازيغية بمختلف لهجاتها للكهول وكبار السن من الجنسين بالرغم من الطلب الكبير المعبر عنه. بدوره، أوضح سي الهاشمي عصاد، مسؤول المحافظة السامية للأمازيغية، أنه تم توظيف 72 أستاذا من خريجي معاهد التعليم العالي الأربعة حيث وزعوا على مختلف الأقسام عبر 38 ولاية. وكشف في السياق عن برمجته لدورة ثانية خاصة بتطوير المعارف والمهارات البيداغوجية لجميع معلمي اللغة الأمازيغية خلال ربيع 2017 ببسكرة مع ورشات للترجمة وسائر اللهجات الامازيغية لاحقا بايليزي. وأضاف المصدر انه برمج ورشة لترجمة روائع الأعمال الأدبية المكتوبة باللغات العربية والفرنسية للامازيغية خلال ورشة القراءات المتقاطعة التي سيحتضنها جناح المحافظة السامية للأمازيغية في 3 نوفمبر على مستوى تظاهرة المعرض الدولي للكتاب سيلا 2016 ، علما أنها تشارك ب34 إصدارا لسانيا وأدبيا وفكريا وبحثيا في فعالياته. وتناول آخر إبداعها أمازيغ جمهورية مصر ويعد هذا الحصاد ثمرة التنسيق مع وزارة التربية والديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار ومختصين جامعيين وذلك بصيغة النشر المشترك مع مؤسسات ودور نشر عمومية وخاصة. وعشية حلول ذكرى أول نوفمبر المجيدة، قامت المحافظة وبالتنسيق مع مؤسسة وكالة الأنباء الجزائرية بإصدار محتوى بيان أول نوفمبر 1954 باللغة الأمازيغية عبر أفيشات وبوسترات وكذا أقراص مضغوطة سمعية مع الشروع حاليا في توزيعها على مؤسسات قطاع التربية الوطنية موازاة مع عزمها على إصدار 39 عنوانا علميا جديدا خلال 2017، يضيف المصدر.