تزامنا مع موجة البرد التي ضربت البلاد 9 وفيات بسبب الغاز في أقل من شهر بالجلفة

   عرفت ولاية الجلفة، في أقل من شهر، وفاة تسعة أشخاص اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون، وذلك بسبب موجة البرد القارص الذي اجتاح المنطقة وجعل العائلات تسد كل منافذ التهوية ببيوتها. لقي شخص حتفه اختناقا بالغاز المحروق، والمعروف محليا بـ “المرعوب”. ويتعلق الأمر بأب عائلة المدعو (ب.ع)، البالغ من العمر 38 سنة، تم العثور عليه جثة هامدة بمسكنه بحي القعدة في بلدية الشارف، الواقعة على بعد 50 كلم غرب عاصمة الولاية. وقد تم نقله من طرف أعوان الحماية المدنية إلى العيادة المتعددة الخدمات ببلدية الشارف، ليتم تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بعاصمة الولاية الجلفة. كما لقيت عائلة من أربعة أفراد من أسرة واحدة مصرعها، فيما نقل رضيع إلى مصلحة الإنعاش بالمؤسسة العمومية الاستشفائية العقيد أحمد بوڤرة بحاسي بحبح، وذلك إثر تسرب الغاز المحروق من المدفأة بمنزل العائلة الكائن بالبناءات التطورية بحي المناضلين. وتم اكتشاف العائلة المتكونة من الجدة، الأم وطفلين، من طرف الأب بعد عودته من العمل. وتتراوح أعمار الضحايا الذين توفوا مباشرة من 04 سنوات إلى 51 سنة. أما الرضيع الذي نجا بأعجوبة فلم يتجاوز سنه الشهر الواحد. وفور وقوع الحادث المذكور تنقل عناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية إلى عين المكان، وتم نقل الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة العمومية الاستشفائية العقيد أحمد بوڤرة بحاسي بحبح. أما حي بوتريفيس في الجلفة، فقد شهد حادثين منفصلين أدى إلى وفاة أربعة أشخاص، حيث لقي شخصان من عائلة واحدة، تقطن بحي بوترفيس، مصرعهما بسبب تسرب غاز أول أكسيد الكربون من مدفأة المنزل، ويتعلق الأمر بالوالد وابنه، في حين تم نقل شخصين آخرين إلى مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى الجلفة.  فيما استيقظ  سكان نفس الحي على فاجعة وفاة شاب وزوجته إثر استنشاقهما غاز “المرعوب”، بعد أن تفطن له الجيران وقاموا بكسر الباب والعثور عليهما جثتين هامدتين، ليبلغ بذلك عدد قتلى الغاز بولاية الجلفة تسعة في أقل من شهر. وفي سياق متصل، فإن ظاهرة الاختناق بغاز ثاني أوكسيد الكربون أخذت منحنى خطيرا بعد تسجيل العديد من حالات الاختناق، رغم حملات التحسيس التي تقودها مديرية التوزيع للكهرباء والغاز بالجلفة. لزهاري نقبيل