تزامنا مع اليوم العالمي للتبرّع بالأعضاء تزايد المطالبين بمراجعة قوانين زرع الأعضاء بالجزائر

طالب المشاركون ضمن فعاليات اللقاء التحسيسي الخاص بزرع الأعضاء، والذي تزامن مع 15 أكتوبر، اليوم العالمي للتبرّع بالأعضاء، بضرورة إعادة النظر في القوانين الخاصة بزرع الأعضاء، وتوسيع نطاق التبرع عوض حصره في المحيط العالي الضيق.   يشهد واقع زرع الأعضاء بالجزائر تأخرا ملحوظا، مقارنة مع ما تشهده مختلف دول العالم في ذات المجال، وهو ما أكده نهاية الأسبوع مختصون في زرع الأعضاء، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وعائلات مرضى محتاجين إلى زرع أعضاء بشرية ضمن اليوم التحسيسي الذي نظم بالمناسبة. وعن واقع زرع الأعضاء البشرية بالجزائر، أشار السيد بوخلوة، رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى العجز الكلوي، إلى اتساع قائمة المحتاجين إلى زرع كلى، داعيا إلى وضع قوانين يساهم في إعدادها أخصائيون في المجال، تهدف إلى استدراك النقص المسجل في مجال زرع الكلى، ليؤكد على ضرورة إجبار مراكز تصفية الدم الخاصة بتسجيل مرضاها ضمن قوائم طالبي زرع الكلى، مشيرا إلى متابعة أكثـر من 16 ألف مريض بالقصور الكلوي لعلاجهم بالتصفية ضمن 250 وحدة مختصة في ذلك، بين عمومية وخاصة. ليثير من جهة أخرى إشكالية الغسيل الكلوي عند الأطفال، مشيرا إلى وجود مركز واحد بوهران على المستوى الوطني خاص بالغسيل الكلوي لفئة الأطفال، رغم ''أن هذه الفئة حساسة جدا وتتطلب اهتماما خاصا'' يضيف قائلا، مطالبا بالتالي بفتح مراكز خاصة بالصغار على مستوى شرق، وسط وجنوب البلاد. وفي ذات المجال، نبّه السيد محمد بوخرص، الناطق الرسمي باسم الفيدرالية، إلى عدم استفادة صغار مرضى القصور الكلوي من هرمون النمو، ما تسبب لعدد منهم في توقف نمو قامتهم، ولا من متابعة نفسية رغم أهميتها الكبرى في ضمان استقرار نفسي لهم. من جهته، أكد البروفيسور شاوش، رئيس مصلحة جراحة الصدر بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، على ضرورة تقييم نشاطات المصالح التي تتولى عمليات زرع الأعضاء، قصد جرد عدد العمليات المنجزة، وبالتالي معرفة النقص المسجل. أما عن رأي الدين في عمليات زرع الأعضاء، حث السيد أمحمد برضوان، وزير الشؤون الدينية السابق، على ضرورة الاجتهاد في مسألة زرع الأعضاء، معتبرا إياها صدقة جارية، خاصة أن فتاوى دينية سبق صدورها من قبل في الجزائر أجازت عمليات الزرع من ميت إلى حي.