تمتلك الجزائر طاقات طبيعية وتاريخية هائلة، وتتميز بتنوع بيئي فريد من نوعه يجمع بين الصحراء، البحر والغابات. ورغم المخططات التي رسمتها الحكومة لتحويل قطاع السياحة إلى مورد يوازي تجارة قطاع المحروقات، وصناعة اقتصادية رئيسية إلا أن الظروف الأمنية وسوء التسيير في كثير من الأحيان جعل من الجزائر اقليما للسياحة الموسمية المرتكزة على الواجهات البحرية الأمر دون استغلال فعلي للتراكم الحضاري العمراني بكل رموزه وثقافاته. فالمتجول في مدينة عنابة بعيدا عن واجهتها البحرية يدرك أسرار معقل التاريخ والتراث والحضارة والجمال وعراقة كنوز المدينة القديمة التي تتجسد فيها أنامل التشييد والتصميم البديع عبر الازمان. إن قلة العناية والترميم وعدم اهتمام السلطات المعنية بأهمية هذه الثروة العمرانية في تواصل الأجيال وتدعيم السياحة جعل منها مجرد ديكور مهدد بالاندثار مكتظ بالانحرافات الاجتماعية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/10/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سعيدون ليليا
المصدر : تاريخ العلوم Volume 4, Numéro 8, Pages 141-152 2017-06-01