اعتمد الاتحاد الأوروبي أمس عقوبات مشددة على نظام القذافي، إلا أنه لم ينجح في إخفاء الانقسامات العميقة بين أعضائه بشأن العملية العسكرية التي أطلقها التحالف الدولي السبت الماضي. أما سفراء حلف شمال الأطلسي فقد التقوا أمس أيضا لمحاولة حل الخلافات حول مشاركة محتملة للحلف في الحملة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.
وبداخل التحالف، الذي تشارك فيه من الاتحاد الأوروبي كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبلجيكا والدانمارك واليونان وإسبانيا، تتعالى أصوات معترضة. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني لدى وصوله إلى اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل ''لا ينبغي أن يكون الأمر حربا على ليبيا'' وإنما تطبيقا صارما لقرار الأمم المتحدة. وأعلن رغبته في التحقق من اتفاق الضربات الأولى مع قرار الأمم المتحدة.
ودعا الوزير الايطالي إلى أن يحل الحلف الأطلسي محل ''ائتلاف المتطوعين'' في ليبيا في حين تعارض فرنسا وتركيا وضع الحلف في الخط الأمامي خشية أن يؤلب ذلك رأي العالم العربي عليه. ويقول دبلوماسيون إن فرنسا تعارض مشاركة الحلف على أساس أن سمعته في العالم العربي تدهورت بسبب الحرب في أفغانستان، وبسبب ما يعتبر هيمنة أمريكية عليه. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا تضع عدة شروط لا بد من الوفاء بها كي يكون للحلف دور. وأضاف أن تركيا تريد أن تنتهي العملية العسكرية الدولية ضد قوات القذافي في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى لليبيين تقرير مصيرهم بأنفسهم. واشترط كذلك أن لا ينتهي التدخل العسكري إلى احتلال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : القسم الدولي
المصدر : www.elkhabar.com