تركيا تحاكم ضباطا إسرائيليين متهمين في قضية مرمرة

تبدأ في محكمة بمدينة اسطنبول التركية، اليوم الأربعاء، محاكمة أربعة من قادة الجيش الإسرائيلي السابقين، من بينهم رئيس الأركان السابق غيابيا بتهمة قتل تسعة أتراك عام 2010 على متن سفينة مساعدات “مافي مرمرة” التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة.
ويطلب الادعاء من المحكمة توقيع عقوبة السجن مدى الحياة لكل تهمة على حدة من عدة تهم موجهة إلى الضباط الإسرائيليين المتقاعدين حاليا، فيما يتصل بقتل النشطاء الأتراك التسعة وإصابة أكثر من 50 شخصا آخر بجروح.
والمتهمون في لائحة الاتهام هم رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي السابق “غابى أشكينازى” وقائد البحرية السابق “اليعازر ماروم” وقائد سلاح الجو السابق “عاموس يادلين” ورئيس مخابرات سلاح الجو السابق “أفيشاى ليفي”، وتطلب اللائحة معاقبتهم بالسجن ما يزيد عن 18 ألف سنة لكل منهم. ومن بين التهم المدرجة في لائحة الاتهام المؤلفة من 144 صفحة “ التحريض على القتل من خلال الوحشية أوالتعذيب” والتحريض على “أحداث إصابات بأسلحة نارية”.
ومن المتوقع أن يدلى 490 شخصا كانوا على متن السفينة خلال الغارة الإسرائيلية ومن بينهم نشطاء وصحفيون بشهادتهم. وستسجل المحاكمة رسميا بكاميرات التلفزيون. واقتحمت قوات خاصة إسرائيلية يوم 31 ماى 2010 سفينة المساعدات التركية “مافى مرمرة”، لمنعها من كسر حصارها البحري لقطاع غزة. وأدى الهجوم الإسرائيلي على السفينة التي كانت تقود أسطول الحرية المتوجه إلى القطاع محملا بمواد إنسانية إلى مقتل تسعة متضامنين أتراك مع الشعب الفلسطيني، إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى.
وتطلب تركيا اعتذارا رسميا وتعويضا للضحايا وأسر القتلى ورفع الحصار عن غزة.