هاجم هاكرز مغاربة، يعرفون أنفسهم على موقع فايسبوك بمنظمة قوات الردع المغربية ، موقع المديرية العامة للضرائب التابعة لوزارة المالية، وتركوا على صدر صفحة الموقع رسما لخريطة مغربية تشمل الأراضي المحتلة للصحراء الغربية. ويأتي الهجوم ساعات بعد خطاب مستفز ألقاه الملك محمد السادس في ذكرى ما يعرف بالمسيرة الخضراء.
توقف الموقع الإلكتروني للمديرية العامة للضرائب، أمس، عن العمل، بسبب هجوم قراصنة مغاربة، وترك القراصنة على صفحة الموقع بعد تعطيله قوات الردع المغربية تدافع عن المصالح العليا للمملكة... الدفاع الشرعي و الصحراء مغربية رغم أنفكم . وأسفل الصفحة كتب الاختراق تم بالتعاون مع تريبل هاك . وجاء الهجوم مباشرة بعد خطاب مستفز للملك المغربي محمد السادس زعم فيه أن مواطنينا في مخيمات تندوف ما يزالون يعانون في منطقة معزولة ومغلقة، أبشع أساليب الحرمان والقمع والإهانة، في تنكر لكرامتهم وحقوقهم الأساسية المشروعة .
ويعرف القراصنة الذين هاجموا مديرية الضرائب بأنهم منظمة قوات الردع المغربية ، وهدفهم حماية ثوابت المملكة المغربية من أي عدوان أو تهديد، أي الله والوطن والملك . وتعتبر المؤسسات الرسمية الجزائرية أهم أهدافهم قياسا لمواقف الجزائر الرافضة للاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية واعترافها بالدولة الصحراوية. وقد سارع تقنيو المديرية العامة للضرائب لحجب الموقع نهائيا إلى غاية تصليحه.
وتشتبه الجزائر في جهات رسمية مغربية تشتهر بمثل هذه الأعمال العدائية، بحيث حدث قبل نحو سنة (نوفمبر 2010) أن تعرضت عشرات المواقع الرسمية الجزائرية، ومواقع صحف ومدونات إلكترونية، لهجوم منظم، أدانته الجزائر، سيما بعد أن طال الموقع الإلكتروني لسفارة الجزائر بواشنطن. واتهمت الجزائر، ضمنيا، جهات مغربية بالوقوف وراء محاولتين دنيئتين للقرصنة . ولفتت إلى أن أصحاب الفعل أظهروا دوافعهم وعداءهم للجزائر .
يومها، أصدرت وزارة الخارجية بيانا أعلنت فيه تعرض الموقع الإلكتروني لسفارة الجزائر بواشنطن إلى القرصنة. وذكرت تقول: حيث تم إدراج في صفحته الرئيسية خريطة للمغرب تتضمن إقليم الصحراء الغربية المحتلة مرفوقة بالنشيد الوطني المغربي . وهو نفس الأسلوب المعتمد في الهجوم الجديد على موقع المديرية العامة للضرائب .
وتابعت الخارجية في ذلك البيان إنه من خلال قرصنة الصفحة الرئيسية للموقع، لإدراج، على أنغام النشيد الوطني المغربي، خريطة المغرب تتضمن إقليم الصحراء الغربية المحتلة بالقوة منذ سنة 1975 من قبل جارها الشمالي، فان القراصنة لم يتركوا أي مجال للشك في حقيقة هويتهم أو من يقف وراءهم والذين باتوا اليوم في يأس من أمرهم .
وتعتقد الخارجية أن جهات مغربية رسمية تدير حملات من حين لآخر على بعض المواقع الرسمية وغير الرسمية الجزائرية.
وفي وقت سابق تعرض موقع وزارة الداخلية لقرصنة شبيهة، فيما أعلنت عدة مواقع إخبارية على شبكة الأنترنت احتجابها إلى غاية تصليحها بسبب هجوم من قراصنة أنترنت مغاربة ، وظهر العلم المغربي حينها في بعض مواقع صحف جزائرية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: عاطف قدادرة
المصدر : www.elkhabar.com