أكد سفير دولة تونس الشقيقة بالجزائر عزم سلطات بلاده على دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين، وكذا فرص الاستثمار المتبادل، مؤكدا عزم حكومته على دعم رجال الأعمال للبلدين لتوسيع هذه الشراكة، خاصة بعد القرارات الأخيرة الصادرة عن بلاده لدعم الجزائريين، مؤكدا حرص تونس على تثمين العلاقات بين البلدين والتي ستترجمها زيارة رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي للجزائر في القريب العاجل لبحث سبل التعاون بين البلدين على عدة أصعدة قبيل انعقاد قمة الاتحاد المغاربي المتوقعة شهر أكتوبر القادم بمدينة طبرقة التونسية.
وكشف محمد نجيب حشانة، ليلة أول أمس، على هامش الندوة الصحفية التي نظمها الديوان الوطني للسياحة التونسية بالجناح المخصص لمنتوجاتها بالصالون الدولي للمعارض، عن توقعاته أن يفوق عدد السياح بالإجمال لما يزيد عن 6 ملايين شخص مع نهاية العام الجاري، فيما قد يصل عدد السائحين الجزائريين لتونس أزيد من مليون مصطاف، رادا السبب لتحسن الوضع الأمني للبلاد بخلاف ما تروج له بعض الجهات، مؤكدا في ذات الوقت تحسن قطاع السياحة خلال الأشهر ال5 الأولى من هذه السنة بنسبة 50 بالمائة، كما تم خلال تلك الأمسية اختيار قسيمتين من صندوق المتسابقين على رحلتين سياحيتين لتونس مهداة من الديوان الوطني للسياحة التونسية تحمل اسمي جزائريان. وحرص المتحدث على تأكيد التعاون بين الدولتين في مختلف المجالات، مؤكدا بأن تونس تسعى لتوسيع استثماراتها بالجزائر والتي تبلغ لحد اليوم 50 شركة في مختلف المجالات، منها الكيماوية، الهندسية، الغذائية، وبرمجيات، مؤكدا عزم الجانب التونسي على دعم رجال الأعمال لتوسيع الاستثمارات سواء بالجزائر أو تونس، وهو ما تؤكده الإجراءات التسهيلية التي اتخذتها حكومته، على غرار حذف رخصة التشغيل لأي جزائري سواء للمقيم بتونس أو غير المقيم، معتبرا مشاركة بلاده بهذا المعرض دعما للشراكة وتفعيلها بين البلدين.
وبشأن أجندة زيارة رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي للجزائر، أكد محمد نجيب حشانة بأنه ستتضمن بحث شقين، الأول سياسي لدعم قوى التشاور السياسي بين البلدين والذي يرى بأنه يحتاج للمزيد من الدعم، والشق الثاني المتعلق بالتعاون الذي تطمح تونس لتحويله لشراكة فاعلة تخدم الطرفين في عدة مجالات سياحية، تجارية، دينية، وحتى فيما يتعلق بالكوادر البشرية، حتى يكون هذا التعاون نواة صلبة تجمع البلدين.
وفي سياق الحديث عن التعاون، أكد السفير التونسي بالجزائر أن الوضع الأمني في المناطق الحدودية بين تونس والجزائر في أحسن حالاتها، مؤكدا عودة الاستقرار الأمني بهذه المناطق، وكذا تحكم الدولتين في الوضع الأمني في الجهة الرابطة بين البلدين وليبيا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سليمة حفص
المصدر : www.al-fadjr.com