ترفض نظام العمال الحالي وتدعو إلى إيجاد البديل نقابة عمال صناعة الورق والتغليف تطالب بتوفير معايير الوقاية والسلامة الأمنية

  طالبت النقابة الوطنية المستقلة لعمال صناعة تحويل الورق والتغليف السلطات العمومية بمراجعة نظام العمل الحالي المعتمد حاليا (3-8) وإيجاد نظام بديل مع توفير معايير الوقاية والسلامة الأمنية لتفادي وقوع حوادث مأساوية مميتة يكون الضحية فيها العامل، وتحسين الأجور لنحو 10 آلاف عامل في مؤسسات عمومية وخاصة. اعتبرت النقابة الوطنية لعمال صناعة تحويل الورق والتغليف أن نظام العمل المعتمد حاليا يجعل من العامل يتغيب كثيرا عن المنزل، يكرس جل وقته للعمل مع مضاعفة ضغط العمل عليه خاصة في ذروة الإنتاج لتلبية الطلبات المحدد الوصول إليها والتي تجعل من المسؤولين المشرفين على الإنتاج يطالبون ببذل جهد كبير من طرف العمال وهو ما ينتج عنه سلبية على العامل من الناحيتين الذهنية بفقدان التركيز خاصة فترة العمل الليلي، والجسدية التعب والإرهاق وهو ما يتسبب في مرات عديدة في حوادث مأساوية يكون ضحيتها الأول والأخير العامل الذي يتلقى نظير جهده على مدار 24 ساعة راتبا زهيدا لا يتعدى 20 ألف دينار مقارنة بحجم العمل الذي يقوم به على آلات متطورة ذات تقنية عالية وحديثة تستدعي التركيز، اليقظة المطلوبان لهذا النوع من العمل. وقال رئيس النقابة الوطنية لعمال صناعة تحويل الورق والتغليف، رشيد عركات، في تصريح لـ “الفجر” أمس، إن المشرفين على تسيير القطاع سواء كان يتبع للخواص أو الدولة عليهم إعادة  النظر ومراجعة نظام العمل الحالي (3-8) كونه نظام عمل متعب بالدرجة الأولى لما له من تداعيات سلبية على صحة العامل واقترح المتحدث نظام العمل بخمسة أفواج بدلا من ثلاثة خلال 24 ساعة، على أن يكون نظام العمل بثلاثة أفواج اختياري حسب رغبة العامل لا أن يكون مفروضا عليه بممارسة الضغط والتخويف عليه بفقدان عمله، مطالبا في ذات السياق بتحسين ظروف العمل والتعجيل في توفير معايير الوقاية والسلامة الأمنية للعمال موجها نداء لوزارتي العمل والصحة من أجل ذلك. من جهتهم يواصل عمال مجمع “تونيك” والمقدر عددهم بنحو 2800 عامل احتجاجهم وتوقفهم عن العمل الاحتجاج حيث ودع هؤلاء وزملاؤهم بوحدة “الونشريس” لإنتاج الورق ببواسماعيل الأربعاء المنصرم زميلهم المتوفى بعد تعرضه لحادث عمل تسبب في تمزيق أطرافه، وتوجه نحو 600 عامل على متن 15 حافلة إلى مدينة الشلف مسقط رأس الضحية متزوج وأب لطفلين حيث طالبوا بفتح تحقيق حول ملابسات الحادث الأليم، وطالبوا أيضا أن يستمر صرف الراتب الشهري له حتى تستفيد منه زوجته وولديه مع توفير سكن لهم يأويهم ويقيهم لاسيما وأنهم يقطنون حاليا في بيت قصديري بضواحي مدينة بواسماعيل. ن.ق.ج