الحديث عن الصحة والخدمات في المستشفيات لا ينتهي ، في ظل وضع عام متردي لم يستطع لا التدعيم الهائل بالوسائل ولا الزيارات الفجائية للمسؤولين لمختلف المصحات إصلاحه.فمشكل الصحة أضحى سرطانا ينخر جسم هذا القطاع الذي من المفروض أن يقدم العلاج لكل من يقصده من المرضى فإذا به هو نفسه بحاجة الى علاج لاستئصال ورم بداخله طال أمده.فأول معضلة يعاني منها قطاع الصحة وبإجماع المرضى هو الخدمات وسوء المعاملة التي يصطدم بها المرضى منذ أن تطأ أقدامهم باب المصحات ، سواء من طرف بعض الأعوان أو الممرضين أو شبه الطبيين ، ثم يأتي بعد ذلك غياب أدنى الخدمات والإمكانيات والفحوصات والتحاليل ، ليقتصر العلاج في نهاية المطاف على فحص وتحرير ورقة ليس إلا ويضطر المريض بعدها الى الدخول في رحلة بحث مضنية عن الأجهزة والتحاليل والأدوية خارج أسوار المستشفى الذي يبقى في نهاية المطاف كهيكل بدون روح ، لا يقدم شيئا للمريض باستثناء بعض الفحوصات ووصفات مثلما ذكرنا أما الباقي فيدفعه المريض من جيبه ، يحدث هذا في وقت تصرف أموال باهضة على قطاع الصحة وعلى شراء أجهزة متطورة كثيرا ما يلفها الغبار أو تتعطل فلا تنفع أحدا وتبقى مجرد ديكور فقط يقدمه المشرفون على القطاع ضمن الأرقام والحصيلات فقطاع الصحة ليس بحاجة الى إمكانيات بقدر ما هو بحاجة الى لمسة إنسانية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فتيحة
المصدر : www.eldjoumhouria.dz