الجزائر

ترسانة ب45 بحثا لاستكشاف "بن شنب" والاستشراق



ترسانة ب45 بحثا لاستكشاف
تحتضن حاضرة "المدية" اعتبارا من الأحد المقبل الملتقى الدولي حول "الدكتور محمد بن شنب والإستشراق"، في موعد تنظمه مديرية الثقافة لولاية المدية ويشهد مشاركة ترسانة من الباحثين، وسيتسنى لرواد جامعة الدكتور "يحيى فارس" بالمدية على مدار أربعة أيام (7 – 10 ديسمبر الداخل)، تجديد استكشاف رؤى العلاّمة الجزائري الظاهرة "محمد بن شنب" (1869م- 1929م)، عبر 45 بحثا متخصصا في قضايا الاستشراق.استنادا إلى وثائق توافرت ل"الشروق أون لاين"، فإنّ إعادة مقاربة إشكالية الاستشراق القديمة /الجديدة، ستشهد تسليط الضّوء على جهود العلاّمة الجزائري الظاهرة "محمد بن شنب"، عرضا وتحليلا ومُدارسة ومُقارنة، والانتقال من خلال غزارة فكر "بن شنب" إلى معرفة الأشْكال الجديدة من الخطاب الاستشراقي، وبيان مميّزاته ورهاناته بالمقارنة مع الخطاب الاستشراقي في الماضي، وهذا كلّه من خلال فتح جسور الحوار الثقافي/الحضاري بين الباحثين والأكاديميين من داخل الوطن وخارجه .المحفل الذي يُقام تحت الرعاية السامية للرئيس "عبد العزيز بوتفليقة"، وبدعم ورعاية وزيرة الثقافة "نادية لعبيدي"، يسعى للتموقع كمحاولة جادة لفتح النقاش العلمي، والحوار الحضاري حول قضية مفصلية مازال النقاش حولها مفتوحا إلى يومنا هذا، خاصة بعد التحولات التي عرفها العالم في مطلع الألفية الثالثة.وفي محفل يديره أ/ "ميلود بلحنيش" مدير الثقافة لولاية المدية، ويترأسه البروفيسور "مصطفى شريف"، بتنسيق أ/"محمد بوكراس"، يقوم الرهان على ممكنات استثمار الأدوات المنهجية والآفاق البَحثية ل"بن شنب"، فضلا عن مَوْضَعة جُهود بن شنب ضمن الخطاب الاستشراقي الملازم لتاريخه، واستخراج جوانب الخصوصية والتميّز، إضافة إلى بيان حقيقية الخطاب الاستشراقي في تاريخه وراهنه؛ بين الحقيقة الثقافية ونظيرتها السياسية من جهة؛ وبين فئة المادحين وفئة النّاقدين من جانب آخر، كما سيتم رصد تحوُّلات الخطاب الاستشراقي الجديد من التّمركز الحضاري إلى ما بعد الحداثة، مع تشخيص الخطاب الاستشراقي ما بعد الاستعماري من حيث الخُصوصيات والرهانات.سؤال كبير وحزمة إشكالاتيطرح الملتقى سؤالا كبيرا: هل الخطاب الاستشراقي حقيقية ثقافية محضة أم حقيقية سياسية استعمارية؟ وسيتم ملامسة ماهية الاستشراق وهل تكمن في الدلالة المعرفية والتَّاريخية؟، كما سيجري مساءلة مدى تداخل المعرفة الاستشراقية في منشئها بإرادة القوى الاستعمارية؟ويهتم الخائضون في موضوعاتية "الاستشراق لدى بن شنب"، بتصنيف جهود بن شنب المهتمة بدراسة الشرق عامة والتراث الجزائري خاصة هوية وتاريخا؟ وهل كان يعي أول دكتور جزائري دوره فيها أم كان منخرطا في مهمات علمية صرفة، وإن تلبّست بالنّشاط الاستشراقي؟ وما هي مناحي الخصوصية والتميُّز التي نستخرجها من جهود بن شنب (الاستشراقية) إن جاز لنا استخدام هذا المصطلح؟وتنفتح التظاهرة أيضا على راهن الخطاب الاستشراقي، وتفاسيره في شوط "ما بعد استعماري" يُعدُّ بنظرة ما تفكيكا لخطاب الاستشراق الاستعماري، مثلما سيجري التطرّق إلى دلالة هذا التحول من المركزية الغربية إلى التعدُّدية الثقافية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)